وفاة أكبر معمر أردني عن 110 أعوام
في بلدة محي جنوب شرق محافظة الكرك أكبر معمر في الكرك الحاج سلامة جعفر سلامة القضاة الذي عاصر قرنين من الزمن ويعد أكبر معمر في المحافظة وقد بلغ من العمر زهاء 110 أعوام وفقا لأحد أقاربه محمود القضاة وأن شقيقه الاخر الحاج سليمان القضاة يبلغ من العمر 108 سنوات ولا زال على قيد الحياة.
وجاءت وفاة المرحوم القضاة المولود في العام 1906 بداية القرن العشرين وقضى عمره يعمل في الزراعة وتربية المواشي في الكرك دون أن يصاب بأي مرض بحسب ابن خاله محمود القضاة الذي أوضح أن ابن خاله تزوج امراتين، توفيت احداهن قبل خمسة وعشرين عاما. وأوضح أنه أمضى معظم حياته في بلدة محي،وله من الاولاد والاحفاد حوالي 150.
وبين أنه كان يعمل بشكل يومي ويملك ذاكرة قوية وصافية، حتى يوم وفاته. وأضاف أنه كان حريصا على ممارسة العمل اليومي بزراعة الأرض وتربية الأغنام بنفسه، لافتا الى أنه لم يكن يتناول سوى الطعام البلدي وكان شغوفا بالسمن البلدي وشرب الزيت البلدي والحليب إضافة الى تناوله الدائم للخبز البلدي.
وأكد القضاه أن ضغط القلب لدى ابن خاله كان قبل وفاته بلحظات يعادل الضغط لدى الشباب في العصر الحالي الا ان الهرم والتقدم في السن جعله لا يقوى على المسير خارج المنزل في الفترة الاخيرة حتى توفاه الله.
وأشار الى أنه كان يحدثهم دائما عن العديد من الأحداث، من بينها ‹هيه الكرك› أو ثورة الكرك ضد الحكم العثماني إضافة الى كافة الأحداث التي شهدتها فلسطين وحتى احتلالها وتأسيس الإمارة وكان عمره عشر سنوات عندما أطلق الشريف الحسين ابن علي الرصاصة الاولى لانطلاق الثورة العربية الكبرى قبل مائة عام.
وأوضح أنه زار عددا من البلدان المجاورة، ومنها فلسطين والسعودية وأدى فريضة الحج والعمرة بضع مرات وكان يؤدي واجباته الدينية بشكل تام.
ويعد المعمر القضاة من شيوخ العشائر في محافظة الكرك وكان له العديد من المساهمات في اصلاح ذات البين بين القبائل داخل محافظة الكرك وخارجها وشارك في استقبال الملك المؤسس عبد الله الأول مع عدد كبير من فرسان وأبناء وشباب الكرك في منطقة القطرانة.الدستور