"ذبحتونا" تنتقد مصادرة الحريات الطلابية.. والطراونة: مسيرة الطلبة تجاوزت "حدود الأدب واللياقة"
طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إدارة الجامعة الأردنية بوقف التحقيق مع أربعة طلبة على خلفية مشاركتهم في اعتصام يطالب بالإفراج عن المعتقلين، بحسب بيان صادر عن الحملة يوم الخميس .
والطلبة هم سامر النسور من كلية الهندسة، وفراس القصص من كلية العلوم، وعامر الخوالدة وفايز البريزات من كلية العلوم التربوية.
وقالت الحملة: "نخشى أن يكون استدعاء هؤلاء الطلبة ليس مجرد خطأ إداري من قبل العمادة، أو استجواب روتيني لناشطين، بل الخشية كل الخشية أن يكون هذا الاستدعاء والتحقيق جزء من سياسة جديدة تنتهجها إدارات الجامعات الأردنية تأتي انسجاماً مع التوجهات الحكومية للردة عن الإصلاح وإعادة جامعاتنا مرة أخرى إلى المربع الأمني بعد أن تراجعت سطوته – قليلاً – في فترة الحراك الأردني".
وأضافت: "إن ضرب الحريات الطلابية واستمرار استدعاء الناشطين ومعاقبتهم على آرائهم ومواقفهم لا يعني سوى المزيد من التشجيع للعنف الجامعي.. إننا نعيد التأكيد على الربط الجدلي بين قمع الحريات الطلابية وزيادة حدة العنف الجامعي".
من ناحيته أكد رئيس الجامعة الأردنية د. اخليف الطروانة ان تحويل عدد من الطلبة للتحقيق جاء على خلفية هتافات أطلقوها خلال مسيرة تم تنظيمها للمطالبة بالافراج عن معتقلي الحراك "مست رموزا وطنية".
وقال الطروانة في تصريح لـjo24 أن المسيرة التي تم تنظيمها تجاوزت "حدود الأدب واللياقة" واساء فيها بعض المشاركين التصرف.
وبين ان الجامعة كانت وافقت على طلب اتحاد الطلبة لعمل مسيرة صامته تطالب بالافراج عن معتقلي الحراك وتم المواقفة عليها دون ادنى تعقيدات.
وتابع ان توقيت المسيرة جاء بالتزامن خطاب الملك الأخير والذي سبقه اصدار توجيهات باطلاق سراح المعتقلين ما دفع الاتحاد بالانسحاب منها ولم يشارك بها سوى عدد محدود من الطلبة هتفوا بهتافات "شوارع" لا تليق بطلبة جامعيين- حسب قوله-.
وابدى الطروانة استغرابه من تنفيذ المسيرة رغم انتهاء مسبباتها مشيرا الى ان التحقيق مع الطلبة سيكون وفق القوانين والانظمة المعمول بها بالجامعة.
وشدد على ان الجامعة لم تعد للمربع الامني في هذا الإجراء مشيرا الى ان حرية التعبير عن الرأي حق كفله الدستور للطلبة ولن تحرمهم الجامعة منه بأي شكل من الأشكال لكنه عاد ليقول :" هنالك فرق بين الحرية وقلة الأدب".