المنسي: دعوات لتضافر الجهود بتغليظ العقوبات على مهربي المخدرات
جو 24 :
أكد رئيس الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور إبراهيم المنسي على ضرورة تضافر الجهود الرسمية مع الجهود الأهلية في مجال مواجهة خطر المخدرات والتوعية منها ، في ظل ما يشهده المجتمع من ارتفاع في معدلات انتشار آفة المخدرات .
وأشار المنسي خلال ندوة عقدها فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في طبربور مساء أمس بعنوان " المخدرات وخطرها على المجتمع" ، إلى استمرار الحملة التي أطلقها الحزب قبل 4 أسابيع بمشاركة 34 من فروعه في مختلف المحافظات للقيام بدور ريادي في توعية المجتمع والتواصل مع مختلف المؤسسات المعنية في هذا الشأن، معبراً عن أسفه لعدم تعاون عدد من المؤسسات الرسمية مع هذه الحملة، فيما أكد أن الحزب سيواصل دوره الوطني رغم ما يمارس ضده مما وصفه بممارسات الإقصاء الممنهج .
وثمن المنسي شفافية مديرية الأمن العام في تقاريرها المتعلقة بحجم آفة المخدرات، مشيراً إلى ما تضمنه التقرير الجنائي الإحصائي الصادر عن مديرية الأمن العام من تزايد كبير في معدلات الجريمة وقضايا المخدرات ، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة آفة المخدرات التي تهدد المجتمع في ظل تحول الأردن إلى دولة مقر وتجارة وتعاطي للمخدرات وليس بلد عبور فقط.
كما طالب المنسي بتغليظ العقوبات وبشكل أكثر ردعا بحق المجرمين من المتاجرين والمهربين بالمخدرات، كما طالب وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات الأردنية القيام بدورهم الجاد تجاه محاربة تلك الآفة ، وتعزيز ودعم الجمعيات الأهلية الناشطة في مجال مواجهة خطر المخدرات.
وشدد المنسي على دور وزارة الإعلام الحقيقي والجاد في نشر القيم ومحاربة الرذيلة ووضع برنامج تعبوي للشارع الأردني وتحذيره بشكل دائم من تلك السموم المدمرة لمستقبل المجتمع، ودور وزارة الأوقاف من خلال إبراز دور المصلحين من الدعاة والوعاظ ودور القرآن ومؤسسات المجتمع المدني للتعاضد مع مؤسسات الدولة في محاربة آفة المخدرات.
كما اعتبر المنسي ان إعادة تسمية وزارة للشباب يمثل فرصة لتفعيل واجب الجهات الرسمية تجاه الشباب والعمل على إعداد قيادات شبابية تساهم في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع ومنها خطر المخدرات.
وحول أبرز النشاطات التي ستتضمنها الحملة خلال الأسابيع المقبلة أشار المنسي إلى مساعي الحملة لعقد ملتقى للإتحادات الطلابية في الجامعات حول سبل مواجهة آفة المخدرات والتوعية منها داخل الجامعات، مع عقد حملة تثقيفية شاملة لإعداد مدربين متخصصين في مجال التوعية المجتمعية حول خطر المخدرات في مختلف أماكن تواجدهم .
وأضاف المنسي " نحن بأمس الحاجة لاسترداد القيم من منبعها الأصلي، فالحضارات تبنى بالقيم التي ترتكز إلى منبعها الصافي المتمثل بالدين الذي تحاول عدد من الجهات عزله عن المجتمع ".
من جهته أشار رئيس "جمعية إدماج لعلاج مدمني المخدرات وتوعية المجتمع " معاذ أبو الرب إلى أبرز آثار المخدرات على المجتمع وانعكاساتها على الفرد والأسرة والمجتمع ، مؤكداً على ضرورة إعطاء مشكلة انتشار المخدرات حجمها الحقيقي مما يتطلب تكثيف الجهود الرسمية والشعبية في مواجهتها.
وحول أسباب تعاطي المخدرات أشار أبو الرب إلى عدة أسباب نفسية ومنها حب التجربة من قبل الشباب مما يؤدي بهم إلى الانحراف والإدمان، إضافة إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي وغياب دور الأسرة في التربية ، مشيراً على أن هذه الظاهرة تشمل أصحاب الدخل المتدني أو المرتفع وليست مقتصرة على الضغوط الناتجة عن الفقر والبطالة.
ولفت ابو الرب إلى آثار تعاطي المخدرات على صحة الإنسان ، إضافة على ما تتسبب به من ارتفاع معدلات الجريمة وغياب منظومة الأخلاق لدى الفرد والتسبب بالتفكك الأسري ، مما يشكل تهديداً للسلم المجتمعي الأمر الذي يتطلب سن قوانين رادعة لمواجهة هذه الآفة.
وأكد أبو الرب على ضرورة متابعة الأسر للأبناء وإبلاغ الأجهزة الأمنية في حال اكتشاف أي حالات تعاطي أو متاجرة بالمخدرات ، ومراجعة مراكز معالجة الإدمان التي تضمن سرية ومجانية العلاج ، كما شدد على ضرورة تدريب الشباب في مجال التوعية حول خطر المخدرات، بحيث تكون عملية التوعية على أسس منهجية متخصصة تراعي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية لتحقق الهدف المطلوب منها.