"الوحدة الشعبية": تصريحات عباس إهانة للشعب العربي الفلسطيني وتضحياته
أكد حزب الوحدة الشعبية في بيان اصدره ظهر السبت أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمتعلقة بأنه ليس لديه الحق في المطالبة بالعودة الى البلدة التي طرد منها خلال نكبة عام 1948 وان فلسطين هي في حدود 67، هي بمثابة اهانة للشعب الفلسطيني وتضحياته على مدار عقود.
وتاليا نص البيان:
التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقناة الثانية الصهيونية والتي تعهد خلالها بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ضد الكيان الصهيوني، ما دام رئيساً للسلطة الفلسطينية، وأنه ليس له حق في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها خلال نكبة عام 1948، وأن فلسطين هي في حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها الآن وإلى الأبد.
يؤكد الحزب رفضه لهذه التصريحات ويعتبر أنها تشكل إهانة للشعب العربي الفلسطيني ونضاله وتضحياته على مدار العقود والسنوات التي تلت النكبة التي حلت به نتيجة للغزوة الصهيونية، وهي بذات الوقت تشكل خروجاً عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حقه في العودة الى دياره وممتلكاته التي أجبر على الخروج منها، هذا الحق الفردي والجماعي المكفول بالقرار الدولي رقم 194 من الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، والذي أكد عليه المجتمع الدولي منذ عام 1948 أكثر من 135 مرة، هذا الحق الذي ينبع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تزول بالاحتلال أو بتغيير السيادة على البلاد، وهو حق لا يسقط بالتقادم، مهما طالت المدة التي حرم فيها الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم.
إن الموقف الذي عبر عنه عباس خلال المقابلة (نريد أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات، نريد أن نستخدم المقاومة السلمية)، وتعهد الرئيس عباس بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ضد الكيان الصهيوني، يعبر عن موقفه الشخصي ولا يلزم الشعب العربي الفلسطيني الذي اختبر هذه المواقف على مدار العقدين الماضيين، منذ توقيع اتفاقية اوسلوا، والمفاوضات العبثية التي لم تنتج الا مزيد من الاستيطان والتهويد والعدوان الصهيوني المتواصل، وهو حلم يراوده لن يتحقق لأن منطق التاريخ وطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني يؤكد أنه صراع تناحري مفتوح لن توقفه معاهدات أو اتفاقات أو تعهدات وأن المقاومة بكافة أشكالها كانت وما زالت هي وسيلة الشعب العربي الفلسطيني في صراعه ضد الاحتلال الصهيوني من أجل نيل حقوقه واستقلاله.
إننا ومعنا كل القوى الحريصة على الشعب العربي الفلسطيني وقضيته الوطنية نؤكد على أن أولوية الشعب الفلسطيني الآن هي استعادة وحدته وإنهاء الانقسام وتعزيز صموده وبناء مؤسساته على أسس ديمقراطية، وتوحد كافة فصائل العمل الوطني من خلال استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال، وليس العودة للمفاوضات والوقوع مجدداً في مستنقع التسوية التي أضرت بالمشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان في 3/11/2012