حبّار عملاق بحجم حافلة - صور
جو 24 :
تظهر كائنات الحبار العملاقة وكأنها تنبثق من أفلام الخيال العلمي، بأعينها التي تضاهي في حجمها كرات السلة، لتتبدى كأحد أغرب وأكثر المخلوقات مراوغة على كوكب الأرض.
لقـد عمــد باحثــون فــي وقــت سابق لفحــص أكثـــر من 130 عينة حبار، مدللين على عثورهمــ على مخلوقات حبار بطول يصل إلى 42 قدما (13 متر). بيد أن دراسة إحصائية جديدة لجامعة سانت آندروز الإنجليزية، استهدفت تلك العمالقة البحرية، لتشير إلى احتمال وصول طولها إلى 65 قدم (20 مترا)، أي ما يعادل حجم حافلة مدرسية.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الدراسة التي تسلم زمامها تشارلز باكستون، وهو باحث في علم الأحياء السمكية، وخبير في الإحصاء، استقرأت الحد الأقصى للأحجام التي قد تصل إليها تلك الأنواع، من خلال الإمعان في مجموعة متنوعة من مخلوقات الحبار وبياناتها. علماً بأنه قد تم التركيز، على وجه التحديد، على المنقار، وهو الجزء الذي غالباً ما يوجد في أمعاء حوت العنبر بعد التهام الحبار.
وعبر تحديد الصلة بين حجم المنقار وطول الحبار، ومن ثم النظر في أحجام المناقير التي تم العثور عليها، يؤكد باكستون احتمالية أن يكون الحبار العملاق بطول أكبر مما نعتقده.
يقول في هذا الصدد: «الاعتقاد بوجود حبار بطول 10 أمتار، وحتى 20 مترا هو أمر معقول». فقد لفظ البحر جثث الحبار العملاق على اليابسة في عام 1639. غير أن الأمر لم يحدث مجدداً، حتى عام 2004، حينما حظي باحثون يابانيون بلمحة على أحد تلك المخلوقات المراوغة في بيئتها الطبيعية. ونظراً لاهتمامه خلال السنوات القليلة الماضية بالأبحاث العلمية البحتة المتعلقة بوحوش البحر تلك، يعتقد باكستون أن القراءات التي توصل إليها قد تكون سطحية بعض الشيء، إلا أنه متيقن بأنها آمنة إلى حد ما، وأنه قد جرى التقليل من شأن حجم الحبار العملاق.