جوده : قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة عليا بالنسبة للأردن
جو 24 :
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في الاجتماع الوزاري الدولي للمبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في باريس اليوم وافتتح أعماله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشارك فيه وزراء خارجية ووفود من ثمان وعشرين دولة ومنظمة دولية من ضمنهم وزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وامين عام جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الامن وعدد من الدول الأوروبية والإسلامية والاسيوية.
واعاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في كلمته خلال الاجتماع التاكيد على ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني يمثل مصلحة عليا بالنسبة للأردن ، وكذلك حل القضايا الجوهرية كافة ، في اطار حل الدولتين واستنادا الى مرجعيات عملية السلام، وقرارات منظمة الامم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الامن 242و338، 1397 ، و1515 ومبادرة السلام العربية وبما يلبي بالكامل المصالح الحيوية الاردنية المتعلقة بهذه القضايا ويصونها بالكامل.
وشدد جوده على ان الجمود الذي يسيطر على جهود السلام من شانه ان يعمق مشاعر الياس ويغذي نزعات التطرف بشكل يهدد امن و استقرار المنطقة والعالم، وأعاد التاكيد على ان القضية الفلسطينية وكما نبه وينبه جلالة الملك عبد الله الثاني تظل القضية المركزية والمسبب الرئيس بشكل مباشر او غير مباشر في أنتاج التهديدات والتحديات الإقليمية والدولية الاخرى او تعميقها.
وذكر في هذا الصدد بان جلالته هو الذي أعاد هذه القضية الى صدارة دائرة الاهتمام والتحرك الدولي عبر خطابه الهام في الكونغرس الاميركي عام 2007، في وقت كان فيه الاهتمام الدولي بجهود تحقيق السلام قد تراجع لصالح اهتمامات اخرى، وهو ما يحدث في هذه المرحلة نتيجة التطورات الإقليمية. وعبّر جوده عن دعم الاردن للجهود الفرنسية في إطارٍ منسق مع المبادرات والجهود الاخرى الرامية الى استئناف مفاوضات سلام جادة وملتزمة ومنتجة تؤدي الى الوصول الى انجاز حل الدوليتن ضمن سقوفٍ زمنية واضحة وفي سياق ملتزم لا يقوض بنيان حل الدولتين الامر الذي يحتم وقف الاستيطان الاسرائيلي ووقف الاعتداءات على المدنيين وكل الاجراءات الاحادية والانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصةً في القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وفي سياق الجهود الدولية لتحقيق السلام شدّد جوده على ضرورة رفض المجتمع الدولي لارتهان تحقيق السلام وانجاز حل الدولتين لمقايضات السياسة الداخلية الإسرائيلية والائتلافات الحكومية فيها، بينما يتم قضم الاراضي وهضم الحقوق الفلسطينية.
ولفت جوده الى اهمية وجود آلية دولية لهذه المفاوضات تشجع الاطراف من جهة وتضعهم امام مسوؤليات اعاقة المفاوضات او القيام باي اجراءات تهدد استمرارها ونجاحها من جهة اخرى، وشدد على ضرورة ان يكون الاجتماع الدولي هذا محطة على طريق واضح يفضي الى انجاز حل الدولتين وليس حدثا منعزلاً لا تتوافر له اسباب الاستمرار والنجاح.
ونوه وزير الخارجية بالجهود التي بذلتها وتبذلها الولايات المتحدة الامريكية لإنجاز حل الدولتين وكذلك اللجنة الرباعية الدولية وروسيا.