مهرجان تكريمي لنشطاء الحراك المفرج عنهم
اقامت الحراكات الشبابية والشعبية والحركة الاسلامية مهرجانا تكريميا لنشطاء الحراك المفرج عنهم، وذلك في ساحة المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة تحت شعار»جمعة الحرية».
وردد المشاركون في المهرجان هتافات اكدت مواصلة الحراك، ورفض سياسة الاعتقال السياسي ومن تلك الهتافات «حرية حرية مش مكارم ملكية»، «الاصلاح والتغيير هو مطلب الجماهير»، «لا طراونة ولا نسور بدنا تعديل الدستور»، «الله اكبر عالظالم الله اكبر عالفاسد».
وجرى في ختام المهرجان توزيع دروع تكريمية على النشطاء المفرج عنهم.
واكد المتحدثون خلال المهرجان استمرار الحراكات في حراكها السلمي حتى تحقيق اصلاح حقيقي يجسد سيادة الشعب، محذرين النظام من الاستمرار في سياسة الاعتقال بحق المطالبين بالاصلاح، كما حذروا من اللجوء الى جيوب الشعب؛ لسد عجز الموازنة الناتج عن سرقات الفاسدين وفشل الحكومات في سياساتها الاقتصادية.
كما اكد الناشط محمد الدروبي في كلمة عن الحراك الشعبي قال فيها إن المعتقلين على مقاطعة ما وصفه بمهزلة الانتخابات التي اعتبرها تكريسا للفساد القائم، مؤكدا ان لا انتخابات ستساهم في تعميق ازمة النظام، وانه لا مشاركة في أي انتخابات الا بعد اقرار تعديلات دستورية تعيد السلطة الى الشعب، كما شدد على ضرورة استمرار سلمية الحراك الذي حاول النظام أن يحرفه عن مساره، محذرا من الاعتداء على حرية الشعب.
من جهته، اشار رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر الى ان جمعة الحرية تأتي لتأكيد أن حرية الاردنيين ليست منحة او منة من احد، بل هي منحة ربانية، معتبرا ان سياسة الاعتقال وتكميم الافواه واغلاق الصحف والفضائيات وحجب المواقع ومنع الرأي لن تجدي ولن تسكت الاردنيين، وانه لا حل الا بالاصلاح الحقيقي الذي يجسد سيادة الشعب.
واكد ابو السكر ان احرار الاردن لا يمكن استدراجهم؛ من خلال مكاسب شخصية او مقاعد في برلمان شكلي، قائلا: «نموت ويحيا الاردن»، كما حذر الحكومة من رفع الاسعار قائلا: «قوت الاردنيين خط احمر، ولا نقبل ان يُتجاوز»، مؤكدا حرص الاردنيين على امن الاردن واستقراره، وانهم لن يرضخوا لمن يحاولون تخويف الشعب للهروب من الاصلاح.
كما تحدث في المهرجان المحامي محمد الحراسيس الذي أكد ان الحراك مستمر في سلميته وصولا الى مشاركة الشعب في صنع القرار، كما طالب بإرساء العدل في الدولة ورجوع الأجهزة الأمنية إلى مربعها الصحيح، واستقلال القضاء ووقف الاعتقالات السياسية، مؤكدا ان الأجهزة الأمنية وجهت تهماً زائفة لنشطاء الحراك، مطالبا بإلغاء محكمة أمن الدولة التي وصفها بفاقدة الشرعية، والتي لا يجوز محاكمة المدنيين أمامها.
وفي كلمة نشطاء الحراك المفرج عنهم، أكد الدكتور بسام العمايرة مواصلة الحراك في مسيرته لحماية الوطن من الفساد وبيع مقدراته، فيما شهد المهرجان تواجدا امنيا كثيفا.السبيل