بعد الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء.. هل يلمس المواطن تغييرا حقيقيا؟!
جو 24 :
ياسر شطناوي - سارع رئيس الوزارء المكلف الدكتور هاني الملقي منذ تسلمه مهامه إلى اجراء جولاته الميدانية على المؤسسات الخدمية بشكل مباشر، حتى أنه قام بزيارة مستشفى البشير والمؤسسة الاستهلاكية المدنية في يوم عطلته، الجمعة.
الملقي أكد خلال جولاته المفاجئة على ضرورة توفير أجود الخدمات للمواطنين وبأفضل السبل، لكن دون تحديد أو اصدار قرارات محددة باستثناء القرار غير المدروس بعناية والمتعلق بالبيع في المؤسسة الاستهلاكية بسعر الكلفة.
مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية سلمان القضاة قال ان زيارة الرئيس ركزت على اهمية توفير مختلف المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطن خلال شهر رمضان المبارك وتخفيض اسعار بعضها، لافتا إلى أن المؤسسة أعدّت نشرة جديدة لاسعار السلع الاساسية مثل البقوليات والجوز واللوز والحمص وتم تخفيض معظمها من 5-20%.
وأضاف القضاة لـJo24 إن لدى المؤسسة اسطولا من 50 شاحنة ستعمل خلال الشهر الفضيل على رفد اسواقها بالمواد الغذائية المختلفة لتكون متوفرة بشكل دائم.
زيارة البشير
لا شكّ أن تلك الزيارات مطلوبة بشكل عام، والنزول إلى الميدان أمر صحّي وايجابي، لكننا لا نريد أن تكون شكلية ودون فائدة حقيقية يلمسها المواطن وتخفف معاناته فعلا، وألا تبقى تلك الزيارات للاستهلاك الاعلامي فحسب كما هو حال زيارة مستشفى البشير..
وزير الصحة الدكتور محمود الشياب قال ان الرئيس أوعز خلال زيارته الى مستشفى البشير بتنفيذ خطة متكاملة تركز على النهوض بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع محافظات ومناطق المملكة، مكتفيا في تصريحاته لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بالاشارة إلى مشروع انشاء مبنى جديد للطوارئ في المستشفى بمساحة بلغت 6 آلاف متر مربع، وهو المشروع الذي بدأ العمل به في عهد رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور.
الواضح من تلك التصريحات أن الوزير ورئيسه لا يملكون حلولا عملية لمشكلة مراجعي مستشفى البشير الرئيسة، وأن معاناة المواطنين مع المواعيد طويلة الأجل ستبقى مستمرة إلى أن يشاء الله.. وعليه كان لا بدّ من تصريح انشائي يُلبس الزيارة المفاجئة ثوبا جديدا.