الفلاحات لجو24: ليس انشقاقا ولا اتبرأ من الاخوان.. وقرار انشاء الحزب قديم
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد القيادي في الحركة الاسلامية والمراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، سالم الفلاحات، أن المشروع الجديد الذي جرى الاعلان عنه، السبت، بقيادة رموز الحركة الاسلامية جاء نتيجة لقرار اتخذه المؤسسون في وقت سابق، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية لبحث الخيارات العملية للعمل السياسي في ظلّ انسداد الأفق أمامهم ونتيجة للأوضاع الداخلية، مشيرا إلى أن اللجنة درست الأجواء العامة مع الأطراف المختلفة وعدد من الشخصيات الوطنية.
وقال الفلاحات لـJo24 إن الحزب الجديد سيعتمد على تشاركية حقيقية مع المجتمع المدني ومؤسساته بعيدا عن الخلفيات والايدولوجيات للأشخاص.
وأضاف الفلاحات: "انتظرنا في الأردن طويلا هذه الفكرة القائمة على مراجعة عميقة للواقع الذي نعيش، ورغم أن أهل المغرب العربي سبقوا أهل المشرق بالتطور إلا أن النداءات باجراء مراجعات لعمل الحركة الاسلامية في الأردن قديمة وتاريخية وعُرف بها المهندس أحمد اقطيش الأزايدة، اسحاق الفرحان، عبدالله العكايلة، عبداللطيف عربيات، عماد ابو دية، حمزة منصور وجميل ابو بكر"، مبيّنا أن البعض كان يعتبر تلك الأفكار والنداءات تخليا وتفريطا بالحركة الاسلامية.
وشدد الفلاحات على أن الحزب الجديد ليس انشقاقا عن جماعة الاخوان التي تتعرض للضغط والتضييق الرسمي، وأنه "لن يتبرأ من فكر الاخوان المسلمين والذي يتناسب مع أصل الدين.. فأنا من الاخوان المسلمين ولا أسمح لنفسي ولا أشجّع أحدا على مغادرة القلب العام الذي خدمت به جماعة الاخوان الأمة ولكن علينا التفكير بتطوير الحالة أكثر".
ودعا الفلاحات مؤسسات الدولة الأردنية إلى مراجعة موقفها من الاخوان المسلمين والحركة الاسلامية بشكل عام باعتبارها "صمام أمان للدولة والنظام".
وبالعودة إلى ملفّ الحزب الجديد، أوضح الفلاحات إن القائمين عليه وبعد الافراج عن نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد طرحوا الأفكار التي بحوزتهم عليه، وأبلغوه بضرورة ايجاد عمل مجتمعي مشترك.
وأكد الفلاحات على أن "المشروع الجديد ليس بديلا عن جماعة الاخوان المسلمين أو حزب جبهة العمل الاسلامي وليس انشقاقا عن أي منهما، لكنه اضافة جديدة للعمل السياسي والحزبي، ومن ركائزه عدم انشاء حزب شخص واحد ومن ثمّ يُدعى الناس إليه، بل هي تحديد أبجديات عامة يشارك بوضعها الجميع، حيث أن الناس وجيل الشباب لا يقبلون التبعية".
واستهجن الفلاحات ما تناقلته وسائل اعلام عن كون المشروع الجديد "حزبا وأمينه العام سالم الفلاحات".
وحول رفض البعض مبدأ الخروج عن الجماعة، قال الفلاحات إن "الفكرة العامة لدى البعض تميل إلى أن يبقى الناس متكتلون مهما كان المحتوى، لكن ما يجري الان في الحركة الاسلامية أو الأحزاب الأخرى هو ربيع حزبي يتوافق مع الربيع العربي، وإن كان الربيع العربي قد تعطّل فإن هذا لا يبرر توقف الأحزاب عن اجراء مراجعات داخلية لما استمرت بتقديسه طوال السنوات الماضية".
وأشار الفلاحات إلى أمله بأن يكون المشروع الجديد اضافة نوعية للعمل السياسي وأن يتمكن من جمع الأردنيين بتناقضاتهم الفكرية المختلفة بعد اقتناعهم بوصولنا الى حافة الهاوية دون تمكن المعارضة من فعل أي شيء "بسبب تفكيرهم بعقلية منفردة واقصائهم من سواهم".
وجدد الفلاحات على أن المشروع الجديد ليس انشقاقا ولكنه محاولة للخروج من الحالة التي نعيش.