مصرية معاقة تتحدى تصورات الجمال وتسعى للعمل عارضة أزياء
جو 24 :
تحدى فتاة مصرية مُعاقة التصورات السائدة للجمال من خلال إصرارها على العمل كعارضة أزياء من فوق كرسي متحرك. وبمساعدة أصدقاء لها وفريق محترف تستعين رانيا رُشدي بمصورين وخبراء تجميل لمواجهة وصمة الإعاقة في عالم الأزياء.
وبدأت رانيا العمل في المجال كعارضة للحجاب ولأدوات تجميل في عمر 21 عاما لكنها بدأت تعرض أثوابا نسائية (فساتين) عندما استشعرت عدم وجود عارضات أزياء من المعاقات.
وقالت لتلفزيون رويترز "بعد ما خلصت الجامعة ابتديت (بدأت) كموديل (عارضة أزياء) للحجاب والماكياج. وبعد كده ابتديت إنه لا.. طيب ليه ما أدخلش مجال الموضة (بالانجليزية) كمان..هو صعب جدا وطول الوقت ما حدش بيساعدني وكل ما بأروح لي حد بيقول لا حيبقى صعب مش حينفع. بس الحمد لله يعني بقالي سنتين ونص باعافر (أكافح) إن أنا أعمل ده.. دلوقتي بقه عندي شوية مش فريق (بالانجليزية) أكثر ما هما صحاب بيساعدوني كأماكن وكمصورين وكخبراء تجميل."
مصرية معاقة
وتنتقد رانيا رُشدي بيوت الأزياء التي لا توظف عارضات يعانين إعاقات جسدية. وتصف الفتاة نفسها بأنها قادرة على كل شيء بشكل مختلف.
وأضافت "إلى الآن مفيش بيت أزياء راضي (يقبل) إن هو يخليني أعرض الأزياء بتاعته. بس زي ما قلت لك ممكن نعمل فستان وبنصرف كل ده من جيبنا أنا والناس اللي بتشتغل معايا. بنصمم فساتين صعب قوي حد بكرسي متحرك يلبسها. نصممها وألبسها وأتصور بيها. فهو إلى الآن الموضوع مقتصر بس على جلسات (بالانجليزية) تصوير صور بس."
وبدأت رانيا تفقد القدرة على المشي بسبب حالة مرضية عندما كان عمرها ثلاث سنوات لكن كان بوسعها الوقوف حتى سن 19 عاما. وهي لا تستطيع السير الآن وعمرها 24 عاما لكن رغبتها وإصرارها على أن تصبح عارضة أزياء يدفعانها لتجاوز الصعاب.
ولا تتوفر في مصر إحصاءات بشأن عدد المعاقين لكن دراسة لمنظمة الصحة العالمية صدرت في عام 2012 تفيد بأن المعاقين يمثلون نحو عشرة في المئة من المصريين أي نحو 8.5 مليون نسمة.
أزياء المسلسلات التاريخية في رمضان
وتسعى رانيا إلى إثبات أن وجودها على كرسي متحرك لا يمثل عائقا أمام تحقيقها النجاح بل على العكس فإنه يعد دافعا لها لتتحدى التصور العام للجمال.
وقالت "عايزة أثبت أكثر إنه موضوع الكرسي وإني من الناس المعاقين (بالانجليزية) مش هتوقفني عن حاجة أنا عايزة أعملها. ولا الكرسي بيعيقني في أي حاجة ولا موضوع إني مش بأمشي برجلين زي بقية كل الناس بتوقفني على أي حاجة أنا بأعملها. لا خالص يمكن الكرسي دافع أكبر إني أثبت إنه لا.. أنا قادرة أعمل كل حاجة ويمكن أعمل كمان أحسن أو أعمل حاجات الناس العاديين ما بتعملهاش."
وتأمل رانيا أن تصبح نموذجا ملهما للجيل الجديد من المعاقين المصريين بإثبات أن الجمال إحساس في عين الناظر.