هذا ما يجب أن تحسبيه عند اختيار اسم طفلك

بعد إجراء الصورة الصوتية التي تتيح لك معرفة جنس المولود، وبعد أن تعرفي ما هو، ستبدئين فوراً بالتفكير بالاسم الذي ستمنحينه إيّاه. ولكنّ قرار الاسم أهم ممّا قد تتوقعينه، لأن اسم الإنسان يصبح جزءاً من شخصيته وعلاقاته، وشيئاً سيحمله معه لبقية حياته.

هدية الاسم

إن أول ما يمنحه الأهل لطفلهم غير الغذاء هو الاسم. هذا الاسم سيسجل في أوراق الطفل الثبوتية والقانونية، وفي أي أوراق أخرى سيحتاج إليها في حياته. كما يعكس الاسم الذي يمنحه الأبوان في أغلب الأحيان أمنياتهما لطفلهما، وماذا يحلمان بأن يصبح في يوم من الأيام عندما يكبر.

يسمّي بعض الأهل أبناءهم تيمّناً بشخصيات مقدسة أو دينية، رغبة منهم في حصول الطفل وإحاطته ببركتهم. ويفضّل آخرون أن يسمّوا أطفالهم تيمّناً بممثلهم المفضّل أو الرياضي أو السياسي، أو الموسيقي الذي يفضلونه على أمل أن يحظى الطفل بالنجاح والجاه والثروة نفسها عندما يكبر. وأخيراً، يمكن للبعض أن يسمّي صغاره تيمّناً بالوالدين أو بالجدين، كنوع من الدمغ أو البصمة على أولادهم. ولكن هذه العادة تسبب في بعض الأحيان بعض الخلافات.

فكري بالمستقبل

يقول الخبراء إن من الضروري أن يفكر الأهل بالمستقبل حين يختارون أسماء أولادهم، وليس باليوم الذي يعيشونه، إذ إن هذا الاسم سيرافق ولدهم في المستقبل. فكثير من الآباء والأمهات يطلقون على صغارهم أسماءً رائجة وفقاً لصيحات، يختفي بريقها بعد مدة وتصبح قديمة أو غريبة لاحقاً.

يجب على الأهل حين يختارون اسماً للطفل القادم أن يفكروا به وبحياته قبل أن يفكروا بما يحبونه أو يرغبون هم به. فكم من الأطفال يتعرضون للمضايقة بسبب أسمائهم، مما يولد لديهم شعوراً بعدم الأمان.

من نحن؟

أسماؤنا أو ألقابنا، لها دورها في تعريف هويّاتنا وهيكلة علاقاتنا. الأسماء القوية تعطي إيحاءً بقوة الشخص ومتانته، والأسماء الفنية غالباً ما تتطلب من أصحابها أن يحملوا أثراً من أصحابها الأصليين. أما الأسماء الفريدة والمتميزة، فتمنح أصحابها فخر التميز أو الإحراج الذي لا يمكن إخفاؤه.

أحياناً، تسبقنا أسماؤنا، وتؤدي دوراً في توقعات الناس من حولنا... ولكن الأهم هو أننا نحملها معنا حتى آخر يوم من حياتنا.