الملكية تفرض اتاوة على وافدين اضاعا موعد اقلاع الطائرة..والسبب بطاقة البوردننغ

كتب المحرر الاقتصادي - في الاونة الاخيرة بتنا  نتردد كثيرا قبل كتابة اي خبر  يتصل  بالملكية الاردنية، حتى لا يفهم باننا نشن حملة على ناقلنا الوطني او ان هناك مآربا اخرى  من وراء تغطياتنا للاخطاء التي تقع والشكاوى والاشكالات التي تأخذ حيزا في مؤسسة كبرى تعيش فترة مخاض حقيقي.

تجاوزنا الكثير من الموضوعات ،وقفزنا عن الكثير من القضايا ،لا سيما ان الناطق الرسمي للملكية الاردنية باسل الكيلاني اكد انه لن يرد على اسئلتنا ،متهما ايانا بالتصيد -وهذا قرار نحترمه رغم عدم مهنيته- ،ولكن نظن ان ما حدث مع احد الوافدين يستوجب التغطية ولا نستطيع ان نتجاهله ، وهنا نسأل اخونا الكيلاني ،كيف ستردون على هذه الواقعة -على سبيل المثال وليس الحصر-  :

قبل يومين على وجه التحديد  عَلِق احد الوافدين في مطار الملكة علياء الدولي لاكثر من خمس ساعات متواصلة بعد ان فاتته الرحلة المتوجهة الى الخرطوم ،حيث اقلعت الطائرة في تمام الساعة الواحدة من فجر يوم امس الثلاثاء  متجهة الى الخرطوم من غير صاحبنا واحد مواطنيه -كلاهما علقا للسبب ذاته-  ..

المشكلة ان الوافدين كانا ينتظران امام البوابة 216 كما كان مسجلا على بطاقة ال "البوردننغ" -المرفقة اسفل الخبر - ليتبين فيما بعد ان رحلة الملكية المتوجهة الى الخرطوم يصعد ركابها من البوابة 116 وليس 216 .. وبذلك يضيعان رحلتهما ، ويضطران للعودة بعد التدقيق الامني الذي استمر طويلا الى "كاونتر الملكية" ،للاستفسار عن سبب هذا الخطأ الجسيم ، فما كان من مدير المحطة في مطار الملكة علياء ان قال :هذا ليس ذنبنا ،حتى ولو كان رقم البوابة في بطاقة صعود الطائرة "البوردننغ " خاطئا ،فان ادارة المطار عادة ما تنادي على الاسماء قبل اقلاع الطائرة ، وهو الامر الذي اكد الوافدان انه لم يحدث او على الاقل لم يسمعوا البتة اي نداء ..وبعد مداولات وسجالات  ،فرض  المدير على الوافدين دفع غرامة مقدارها ستون دينارا على كل تذكرة وتم تجديد الحجز ،وغادر المسكينان المكان وهما في غاية الحزن والاسى ..

السؤال المهم هنا : باي منطق تدفع غرامة التأخير ؟الا يعتبر هذا استقواء على الابرياء ،كيف يحّمل المسافر مسؤولية خطأ ارتكبه موظف الملكية ؟

هل ستجيبنا ادارة سليمان الحافظ على هذا السؤال ام انه سيظل معلقا ،كما هو حال عشرات الاسئلة التي نشرت ومرت دون تفسير منطقي قابل للفهم ؟!!!