jo24_banner
jo24_banner

برامج التراث على عرش الشاشة المحلية في رمضان

برامج التراث على عرش الشاشة المحلية في رمضان
جو 24 :

تتربع البرامج التراثية على عرش القنوات المحلية في شهر رمضان المبارك، لتسحر الجمهور ببريقها الذي لا ينطفئ، وتأخذه إلى زمن تنبعث من بين ثناياه رائحة »الطيبين«، لتجول معه في رحلةٍ بين عوالم الأصالة والتراث، متنقلة بين الفقرات المتنوعة والشيقة، التي تجمع أفراد الأسرة معاً على طبق يومي غني بمعانيه ومفرداته التي تنشر الحميمية والتآلف، وتعزز حضور الماضي بأجمل أشكاله.

وعلى مختلف القنوات المحلية، تتنافس البرامج التراثية في تقديم أجمل الأفكار والقوالب التي يبرز من خلالها جمال تراثٍ تفوح منه رائحة الهيل والزعفران، يزيده ألقاً حضور الجدات والأجداد، ولا يضاهيه سوى تلك البهجة التي تشع من عيون الأطفال الذين يعانقون بقلوبهم ملامح الماضي الجميل.

«لمة الأسرة»

»البيان« جالت في عوالم البرامج التراثية، لتبدأ رحلتها مع برنامج »السنيار« الذي يتشارك تقديمه أحمد عبدالله وليلى المقبالي على قناة »سما دبي«، ويقدم لجمهوره وجبة تراثية بحتة، وعنه قال مقدمه أحمد عبدالله: علاقة حميمة تربط البرامج التراثية برمضان، ليظهر حضورها فيه أكثر من غيره من أشهر السنة، وذلك لكونه الشهر الذي تجتمع فيه العائلة وتزداد خلاله صلة الرحم و»لمة الأسرة«.

وعن سبب نجاح البرنامج في جذب أفراد الأسرة، قال أحمد: من خلال ما نطرحه من موضوعات وأفكار، نعزز حضور ما يجذب أنظار مختلف الشرائح العمرية، فعلى سبيل المثال، نناقش الألعاب الشعبية، وهو جانب يلامس الكبار والصغار معاً.

ولفت إلى أن »السنيار« ليس مجرد أسئلة وجوائز، بل هو برنامج يسعى إلى ترسيخ المعلومة التراثية في أذهان المُشاهدين، وتعزز الهوية الوطنية في نفوسهم.

روح التواصل

وبالانتقال إلى »النيشان« الذي يتشارك تقديمه أحمد بن ماجد وعائشة الأنصاري على تلفزيون الشارقة، أكد بن ماجد أن أهمية البرنامج تنبع من ربطه بين التراث وأجواء الشهر الكريم، التي يزداد خلالها ارتباط المشاهدين بتراثهم وتقاليدهم من خلال التفاصيل اليومية في رمضان، وقال: »النيشان« بفقراته المختلفة يعزز روح التواصل بين الأجيال لينقل المشاهدين إلى حياة الأجداد عبر لغة بصرية تحمل مفردات الأصالة والتراث، خاصة عبر تقديم المعلومة التراثية عبر الألغاز والمسلسلات.

وأضاف بن ماجد: استعراض المفردات التراثية في رمضان عبر البرامج التلفزيونية المختلفة يجب أن يكون في قمة الأولويات، لكونه الموسم الذي تحقق فيه البرامج المختلفة نسب مشاهدة عالية..

الأمر الذي يعزز من الهوية الوطنية لدى الأجيال المختلفة، ويرسخ معلوماتهم عن إرثهم وأنماط حياة أجدادهم، إلى جانب ما يوفره التراث من ميزات مختلفة للبرنامج كصناعة تلفزيونية تحتاج لعوامل جذب تكسب بها رضا المشاهدين، فعندما تخاطب المشاهد المحلي بما يعبر عنه، تكون الخيار الأقرب إليه، وكذلك الأمر بالنسبة للمشاهد العربي، الذي يتطلع للتعرف على خصوصيتك الثقافية عبر تراثك الذي تعرضه في البرنامج.

منافسة

كما تطل الإعلامية حصة الفلاسي على جمهورها من خلال برنامجها »الشارة« على قناة »الإمارات«، الذي يجمع الأهل والأقارب على مائدة واحدة، لتعيد من خلاله معاني ومفردات اندثر بعضها، مستحضرة تفاصيل زمن جميل عاش فيه أجدادنا وجداتنا.

ويركز البرنامج التي يتيح التواصل مع الجمهور، على تراث الإمارات بمفرداتها المكانية وما يكتنز فيه من عادات وتقاليد وإرث عميق، وكافة تفاصيل المهن اليدوية الشعبية، والأمثال واللهجة والشخصيات المؤثرة في تاريخ وحاضر الإمارات، كما يخلق روح المنافسة لدى المشاهدين ويزيد شغفهم بالتراث.

ارتباط وثيق

ارتبطت البرامج التراثية بشهر رمضان ارتباطاً وثيقاً ينبثق من العادات والتقاليد، ومن خلال هذه البرامج يصل التراث للجيل الجديد بأجمل صورة، كما تصل تفاصيله بشكل جاذب لجميع المشاهدين من مختلف الجنسيات والثقافات.

وعادة ما تأخذ البرامج التراثية شكل السؤال والجواب، لتوصل المعلومة بطريقة سهلة ومبسطة، تدفع المشاهدين إلى النبش في كتب التراث ومصادره، أو التوجه إلى الأجداد لإيجاد المعلومة الصحيحة.

 

  • برامج التراث على عرش الشاشة المحلية في رمضان
  • برامج التراث على عرش الشاشة المحلية في رمضان
  • برامج التراث على عرش الشاشة المحلية في رمضان
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير