مسلسل سلطانة" سلطان الدراما العربيه "

صابونه نابلسيه وسيارة موديل الخمسينات... منشورات، احزاب شيوعية، اخوان مسلمين، نائب برلمان، امبريالية، ونكتة عن ترومان وستالين
كيف فعلها طلال العواملة وحول تاريخا الى حاضر ومستقبل عبر "سلطانة" هذا الابداع الدرامي الذي تزينت به ال .MBC
ورفض التلفزيون الاردني ان يبثه على قناتنا الوطنية رغم انه يتحدث عن تاريخنا ويتحدث عن اشخاص نعرفهم حق المعرفة منهم من قضى نحبه ومنهم مازال حيا
ما يشدك الى "سلطانه" هو منسوب الجراة العالية التي تحلى بها هذا المسلسل الرائع والذي يرسم بريشة فنان تفاصيل دقيقة لرواية المبدع غالب هلسه وبأداء احترافي مذهل لزهير النوباني ويوسف يوسف ومنذر علوش وغيرهم من الممثلين الاردنيين الشباب الذين اثبتوا بما لا يدع مجالا للشك ان الابداع الوطني يشرق في سماء الدراما العربيه عندما يكون الانتاج اردنيا ومن قبل شركة رائدة مثل المركز العربي .
في التفاصيل الدقيقة للعمل الدرامي العظيم "سلطانة" لا نقرا التاريخ فقط بل اننا نشاهد الواقع وكأننا امام مرآة لانفسنا وان تغيرت الظروف والاسباب وفي كل حلقة من الحلقات تختلط العاطفة بالسياسة والانتهازية تواجه الوطنية والصراع محتدم من اجل رسم صورة المستقبل الذي يبحث عنه الاردن .
ففي هذا العمل شدنا هلسه والعواملة وكاتب السيناريو والممثلين الى قراءة التفاصيل بدقة وعدم اغفال اي لحظة او معلومة فدور المرأة اللعوب من اخطر الادوار السياسية ودور نائب البرلمان فريد وصاحب كل الصنايع عودة والشباب الشيوعيين الاربع الذين يبحثون عن مستقبل سياسي ، كل هذه الادوار تم توظيفها باحترافية لمعرفة كيف تشكل المجتمع، والدور الذي قام به الاردنيون في دعم القضية الفلسطينية من خلال تهريب السلاح للفدائييين والمشاركة في القتال كل ذلك اعطى المشاهد صوره واضحة عن مرحلة وصول الاردن في مخاض سياسي لرسم الصورة المستقبلية .
لان لنا في منتصف الحلقات بانتظار ابداع اعظم في "سلطانة" سلطان الاعمال الدرامية العربية.