خدمات قطاع الفن والفنانين بأعلى التقنيات في دبي
اخذتنا الصدفة خلال جولتنا بين معارض الغاليريهات في مجمع السركال بمنطقة القوز، إلى غاليري مختلف، حيث بوابته الخارجية زجاجية ومفتوحة بالكامل عكس المتعارف عليه حفاظاً على الأعمال من الغبار وعوامل الجو، مما شكل حافزاً للدخول واكتشاف خصوصية أعمال الغاليري الجديد الذي يحمل اسم «ووركشوب».
أول ما استوقفنا لحظة الدخول، صخب الضجيج ومجموعة من العمال المنتشرين في أرجاء الصالة الواسعة الأشبه بورشة عمل، لتبدأ الغاليري بالكشف عن طبيعتها حيث يقوم العامل الأول بتثبيت قماش الكانفا على إطار ضخم، وتطالع الزائر من الجهة الأخرى آلات ضخمة، لذا كان من الطبيعي السؤال عن مدير الغاليري الذي توجهت إليه «البيان» بمجموعة من الأسئلة.
يقول كين هاليداي مؤسس الغاليري في البداية: «نحن في قطاع خدمات الفنون منذ 10 سنوات إلا أننا انتقلنا حديثاً بهدف توسيع إمكانيات خدماتنا لتلبي كافة احتياجات الفنانين:
من الحصول على الكانفا المؤطرة بالمساحة المطلوبة وفق أعلى معايير النوعية، إلى نسخ لوحاتهم إما على الكانفا أو على ورق فاخر أو تأطيرها، وانتهاءً بتسويق عمل الفنان تجارياً، مثل طباعة لوحته على الأكواب والبطاقات والـ«تي شيرتات» والحقائب وغيرها».
ناسخة رقمية
وأخذنا هاليداي في جولة للتعرف على نوعية الخدمات التي تقدم للفنانين وهو يقول: «كان الفنانون في السابق يضطرون إلى إرسال أعمالهم الكبيرة إلى أوروبا للتمكن من نسخها رقميا.
وأحد دوافع توسعنا إحضارنا لأحدث وأفضل الآلات المعنية بمثل هذه الخدمات، مثل هذه الآلة التي تنسخ لوحة بمقياس 1,5 بـ 1.8 متر، مما يساعد الفنانين على طباعة نسخ محدودة من أعمالهم، بجودة عالية من حيث الطباعة والخامة المستخدمة».
ينتقل إلى آلة أخرى ويقول بعشق الفنان: «هذه الآلة فريدة من نوعها وتساعد الفنانين على تطوير أفكارهم المبتكرة بأبعاد جديدة، مثل تصاميم الزخرفة الإسلامية الهندسية حيث تقوم الآلة بقراءة المخطط رقميا لتقوم بتقطيع الورق المقوى وتفريغه، مما يساعد الفنان والمعماري على مرحلة متقدمة من الإبداع».
إضافة لنا
ويقول هاليداي عن دوافع اختياره لمجمع السركال كمقر للغاليري: «في المجمع بتنا أكثر قربا من الغاليريهات والفنانين، الذين لم يعرف الكثير منهم عن توفر مثل هذه الخدمات، كذلك الأمر بالنسبة للقائمين على الغاليريهات، كما أن هذه الخدمات في مجمع الفن والفنانين، تشكل إضافة لنا ولهم وللعاملين فيه».
ولدى سؤالنا إن كانت مثل هذه الأعمال تكفي لتغطية تكاليف أجهزة كهذه يقول: «عملاؤنا الأكبر هم الفنادق الذين يشكلون قطاعاً حيوياً، ابتداء بنسخ لوحات لتزيين الفندق وانتهاء بالتفاصيل الصغيرة كالأكواب والهدايا ذات التصاميم الفنية وغيرها الكثير، إلى جانب تكفلنا بما تتطلبه إقامة أي معرض من الإطار وتعليق اللوحات إلى نوعية الإضاءة».
أبعاد الحراك
يعكس مثل هذا الاستثمار في قطاع الخدمات، أبعاد ازدهار حركة الفنون البصرية في دبي والمنطقة، وما يرتبط بها على مختلف الأصعدة، من المعارض والمزادات العالمية، وصولاً إلى الخدمات الفردية المتطورة الخاصة باحتياجات الفنان.