غالبية المسلسلات المصرية مُخيّبة للتوقعات
جو 24 :
لم تمر النظرة الأولى على الدراما الرمضانية المصرية هذا العام مرور الكرام، بعدما ضمت الحلقات الأولى من المسلسلات الكثير من المفاجآت؛ بعضها جاء مبشراً للغاية، لكن البقية أصابت الكثيرين بخيبة أيضاً.
طبقة صوت محمد رمضان
لعل أكثر المسلسلات قدمت بداية مبشرة كان مسلسل «الأسطورة» الذي يقدم من خلاله الفنان محمد رمضان بطولته الدرامية الثانية في الماراثون الرمضاني، بعد أن شارك قبل عامين بمسلسل «ابن حلال» الذي حقق نجاحاً كبيراً وقتها.
مخرج العمل محمد سامي ومؤلفه محمد عبدالمعطي، استطاعا معاً أن يظهرا جودة عملهما واختلافه من الحلقة الأولى للمسلسل التي أظهرت أيضاً قدرات تمثيلية كبيرة من جميع أبطاله؛ خصوصاً محمد رمضان الذي بدا من الوهلة الأولى ممسكاً بجميع ملامح ومعطيات شخصيتيه في العمل: الشقيقين ناصر الدسوقي ورفاعي الدسوقي، ومن قبله والدته في العمل القديرة فردوس عبدالحميد وعمه القدير الآخر هادي الجيار.
وأبرز ما جذب أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد النظرة الأولى على «الأسطورة» كان طبقة الصوت التي يتحدث بها «رفاعي الدسوقي» في العمل، فرغم أنها كانت غليظة للغاية، لكنها جاءت مناسبة إلى طبيعة الشخصية.
ابن عمرو سعد
من جملة حلقتين من مسلسل «يونس ولد فضة» لم يظهر بطل المسلسل الرئيسي عمرو سعد، ولكن نجح مخرج العمل أحمد شفيق ومؤلفه عبدالرحيم كمال، ومن قبلهما موهبة نجل عمرو الطفل رابي سعد، في جذب أنظار المشاهدين إلى العمل الذي ينتمي إلى نوعية دراما الصعيد.
العفريت دافنشي
النظرة الأولى أيضاً على مسلسل «هي دافنشي» الذي يجمع في بطولته بين الفنانين خالد الصاوي وليلى علوي، لم تشهد ظهور بطل العمل الصاوي، لكن مع أحداث الحلقة الثانية اتضح لمشاهدي العمل أنه يجسد شخصية عفريت يحمل اسم «دافنشي»، كما تعتقد المحامية كارما (ليلى) وفقاً لأحداث المسلسل حتى الآن.
راقصة مصطفى شعبان
أما الهجوم المعتاد على الدراما الرمضانية كل عام، فانصب هذه المرة بأكمله على الفنان مصطفى شعبان ومسلسله «أبو البنات»، بعدما جاءت الحلقة الأولى فيه مليئة بمشاهد رقص ومايوهات وملابس مثيرة.
كلمة يوسف الشريف
وكعادته، نجح الفنان يوسف الشريف في جذب أنظار قطاع كبير من المشاهدين عبر مسلسله الرمضاني هذا العام «القيصر» الذي لم تشهد الحلقة الأولى منه أي مشهد يتحدث فيه سوى الأخير، وحتى وقتها لم ينطق إلا بكلمة واحدة فقط كانت «القيصر».
جثتا «الخروج»
ومن الأعمال الدرامية التي حققت النظرة الأولى لها إشادة جيدة مسلسل «الخروج»، من بطولة الفنانين ظافر عابدين وشريف سلامة؛ وذلك لطبيعة أحداث هذه النظرة التي جاءت دسمة للغاية وسريعة، حيث بدأت باكتشاف جريمة قتل اتضح بعدها أن الجثة التي عثر عليها ليست إلا جثة مزدوجة من قتيلين قام أحد الأشخاص بإلصاق الجزء العلوي من أحدهما بالجزء السفلي من الآخر.
حادثة خالد النبوي
وعلى نفس المنوال استطاعت جريمة مسلسل «7 أرواح» أن تجذب أنظار المشاهدين إليها، ممزوجة بالأداء التمثيلي الأكثر من الجيد للرباعي الفنانين خالد النبوي وإياد نصار ورانيا يوسف ووليد فواز، وقبل كل هؤلاء السيناريو الجيد للغاية من قبل محمد سيد بشير والتنفيذ الإخراجي المحكم من قبل طارق رفعت الذي اعتمد على إثارة فضول المشاهدين بمتابعة أحداث الحلقات القادمة حينما انتهت النظرة الأولى على العمل بحادثة تعرض إليها الضابط معتز الفرماوي (خالد النبوي).
كوميديا الساحر
الإثارة أيضاً كانت حاضرة في النظرة الأولى من مسلسل الساحر محمود عبدالعزيز «رأس الغول»، لكن ما يحسب لصناع هذا العمل أن هذه الإثارة كانت مغلفة بحس كوميدي كبير كما هو المعتاد من الساحر، ومن مفاجأة العمل الكوميديان الشاب الفنان مصطفى أبوسريع.
القديم محروق
جاءت الحلقات الأولى من الجزء السادس من «ليالي الحلمية» ومسلسل «الكيف» مخيبة للغاية، رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت صناعة هذين العملين الدراميين، لكن حتى الآن لم يُظهِر صُناع هذين العملين أن في جعبتيهما ما يضمن تحقيق نسبة مشاهدة جيدة لأعمالهم.