السحور: سهرة رمضانية من غروب الشمس وحتى شروقها
جو 24 : تغيرت طقوس السحور الرمضاني عند عائلة أبو فارس منذ أن بدأ رمضان يتزامن مع العطلة الصيفية لطلبة المدارس والجامعات، فقد أمسى "الليل نهارا والنهار ليلا” كما تصفه أم فارس، نظرا لنوم الابناء طيلة نهار رمضان وسهرهم خلال ساعات الليل حتى الفجر.
وتبين أم فارس أن وجبة السحور وطقوسها اختلفت كثيراً مع هذه التغيرات، فقد كانوا في السابق يخلدون إلى النوم ما بعد منتصف الليل ويستيقظون مره أخرى قبيل الفجر لتناول السحور، بينما الآن تبقى العائلة جميعها مستيقظة دون إنقطاع وتناول السحور سويا ومن ثم يصلون الفجر وينامون بعد ذلك.
وتعتقد أم فارس أن الفترة التي ينامها أبناؤها خلال ساعات النهار كفيلة بأن تجعلهم قادرين على السهر حتى ساعات طويلة، ولذلك يتمكنون من الاستمرار في السهر حتى ساعات الفجر، لذلك فقد يتضمن السحور أصنافا غذائية مختلفة تختلف عم كانت في السابق، خاصة مع ساعات النهار الطويلة والحارة على الأغلب.
وتتفق شيماء سامي مع ما تذهب اليه أم فارس في ان طقوس السحور اختلفت مع تزامن رمضان مع العطلة الصيفية فهي تبقى مع افراد عائلتها حتى ساعات الفجر، يقضون خلال تلك الفترة أوقاتاً "ممتعة” على حد تعبيرها، فهي تتوجه مع أخواتها إلى المسجد لصلاة التراويح، ومن ثم العودة الى المنزل لمواصلة السهر الى موعد السحور.
وتقول شيماء "بعد منتصف الليل تبدأ السهرة الرمضانية للعائلة” لذلك لا يوجد وقت طويل ما بين الإفطار والسحور، فهم عادة ما يستقبلون الضيوف خلال هذه الفترة، ومنهم من يبقى حتى تناول السحور مع العائلة، وتعتقد أن هذه الطقوس هي من جماليات الشهر التي يفتقدها الجميع طيلة أيام السنة.
وتقوم شيماء مع شقيقاتها بتحضير العديد من أصناف الطعام التي يتناولونها بعد الافطار وصلاة التراويح، وكذلك لوجبة السحور، والتي يكون فيها أنواع من الأطعمة التي تساعد على صيام نهار رمضان، فهي تحوي أطعمة "صيفية” مثل السلطات بأنواعها والبطيخ والجبن، بالإضافة إلى العصائر المرطبة.
وترى كثير من العائلات أن طقوس رمضان في أغلبها اختلفت مع تزامنه بالعطلة الصيفية، وعودة المغتربين خلال شهر رمضان، ما يجعل منه فرصة للتوادد والتواصل والتراحم ما بين الأهل والأقارب، خاصة وأن شهر رمضان يشهد "حركة تفاعل كبيرة في إقامة الولائم ما بين الاقارب والأهل”.
ومع الأجواء الصيفية التي يتميز بها شهر رمضان، تشهد الحركة الإجتماعية والتجارية والمطاعم في ساعات متأخرة من الليل وحتى ساعات الفجر نشاطاً ملحوظاً، ما يسهل على العائلات التجمع في المطاعم وتناول السحور فيها، ما يضفي نوعاً من التغيير وكسر الروتين في رمضان، كما تبين سجود منتصر المقيمة في الخليج وتزور عائلتها خلال الصيف في رمضان.
لذلك، تعمدت سجود منذ عدة سنوات أن تتناول وجبة السحور خارج المنزل أكثر من مرة برفقة عائلتها وقريباتها، كون الأجواء في الأردن "جميلة ولها نكهة خاصة لا يمكن أن تشعر بها في أي دولة أخرى”.
أما أم حمزة تقول ان "البطيخ والخبز والجبنة أصبح وجبة السحور الرئيسية خلال رمضان وهي تستمتع وعائلتها في السهر حتى الفجر وتناول الاطعمة الخفيفة.
ومن الأمور التي تغيرت في السحور لدى عائلة أم حمزة أنها أصبحت تقوم بدعوة ضيوفها وارحام العائلة على وجبة السحور، وهو نوع من التغيير في العائلة، إلا انها قبل ذلك تقوم بمشاروة الضيوف حول قبولهم "عزومة” السحور، وجميعهم يبدون رغبة وقبول الدعوة أكثر مما هي في وجبة الإفطار.
وتعتقد أم حمزة أن الكثير من الأشخاص يكونون خلال وجبة السحور أكثر نشاطاً وأقبالاً على تناول الطعام، لذلك أصبحت تفضل دعوات السحور، خاصة وأن مكوناتها منوعة وخفيفة وتساعد كذلك على تحمل الصيام في اليوم التالي لرمضان، خاصة للكبار ممن يخرجون للعمل ويقضون ساعات طويلة خارج البيت.
اختصاصي التغذية إبراهيم اقطيط بين أن وجبة السحور مهمة جدا للصائم لما تعطيه من طاقة وفترة شبع لأطول فترة ممكنة في نهار رمضان، وينبغي على الصائم في السحور تناول وجبة غذائية متكاملة العناصر وتجنب المأكولات المالحة مثل المخللات والزيتون لأنها تحبس السوائل وتزيد من الشعور بالعطش.
واضاف اقطيط انه من الأفضل أن يحتوي السحور على البروتين كالبيض والاجبان والألبان والنشويات كالخبز الأسمر والخضار كالخس والخيار والفلفل الحلو والبندورة لاحتوائها على كمية من السوائل والألياف بالإضافة إلى الفاكهة مثل التفاح او البرتقال وغيرها من المأكولات التي يُفضل تجنبها في وجبة السحور كالزيوت والمقالي، بالإضافة إلى مختلف أنواع العصائر الصناعية، وعدم شرب المنبهات كالشاي والقهوة لاحتوائها على الكافيين المدر للبول وبالتالي فقدان للسوائل.
من جهتها، ترى الاستشارية الأسرية والتربوية سناء أبو ليل ان على الأسرة أن تحافظ على طقوسها الخاصة بشهر رمضان المبارك ومن ضمنها وجبة السحور، التي أمست وجبة تجتمع حولها العائلة كما في وجبة الإفطار، عدا عن أنها أصبحت أحياناً فرصة لإقامة الدعوات للارحام والأصدقاء.
وتعتقد أبو ليل أن السحور هو أحد مظاهر الشهر الفضيل التي دعا الرسول إلى المحافظة عليها في قوله علية السلام "تسحروا فأن في السحور بركة”.
وتؤيد ابو ليل حديث الكثيرين من أن السحور اختلفت طقوسه بوجود عدة عوامل منها عطلة الابناء ووجود الأقارب المغتربين، وكذلك الاستيقاظ متأخراً للعمل في اليوم التالي مع التغيير الذي تقره الحكومة على مواقيت الدوام الرسمي في المؤسسات.
كما أن الأجواء بشكل عام ووجود الأهل والأقارب سوياً في ساعات الليل المتأخر وما بعد صلاة التراويح يساهم في وجود علاقات إجتماعية، قد ينتج عنها وجود دعوات لتناول السحور خارج البيت أو داخله، وهذا يضفي نوعا من السعادة والابتهاج في الأسرة خلال شهر رمضان ما يزيد ايضا من بهجة الأطفال واعتيادهم على تناول وجبة السحور مع عائلاتهم، وبالتالي يمكنهم من الصيام في رمضان.
وتبين أم فارس أن وجبة السحور وطقوسها اختلفت كثيراً مع هذه التغيرات، فقد كانوا في السابق يخلدون إلى النوم ما بعد منتصف الليل ويستيقظون مره أخرى قبيل الفجر لتناول السحور، بينما الآن تبقى العائلة جميعها مستيقظة دون إنقطاع وتناول السحور سويا ومن ثم يصلون الفجر وينامون بعد ذلك.
وتعتقد أم فارس أن الفترة التي ينامها أبناؤها خلال ساعات النهار كفيلة بأن تجعلهم قادرين على السهر حتى ساعات طويلة، ولذلك يتمكنون من الاستمرار في السهر حتى ساعات الفجر، لذلك فقد يتضمن السحور أصنافا غذائية مختلفة تختلف عم كانت في السابق، خاصة مع ساعات النهار الطويلة والحارة على الأغلب.
وتتفق شيماء سامي مع ما تذهب اليه أم فارس في ان طقوس السحور اختلفت مع تزامن رمضان مع العطلة الصيفية فهي تبقى مع افراد عائلتها حتى ساعات الفجر، يقضون خلال تلك الفترة أوقاتاً "ممتعة” على حد تعبيرها، فهي تتوجه مع أخواتها إلى المسجد لصلاة التراويح، ومن ثم العودة الى المنزل لمواصلة السهر الى موعد السحور.
وتقول شيماء "بعد منتصف الليل تبدأ السهرة الرمضانية للعائلة” لذلك لا يوجد وقت طويل ما بين الإفطار والسحور، فهم عادة ما يستقبلون الضيوف خلال هذه الفترة، ومنهم من يبقى حتى تناول السحور مع العائلة، وتعتقد أن هذه الطقوس هي من جماليات الشهر التي يفتقدها الجميع طيلة أيام السنة.
وتقوم شيماء مع شقيقاتها بتحضير العديد من أصناف الطعام التي يتناولونها بعد الافطار وصلاة التراويح، وكذلك لوجبة السحور، والتي يكون فيها أنواع من الأطعمة التي تساعد على صيام نهار رمضان، فهي تحوي أطعمة "صيفية” مثل السلطات بأنواعها والبطيخ والجبن، بالإضافة إلى العصائر المرطبة.
وترى كثير من العائلات أن طقوس رمضان في أغلبها اختلفت مع تزامنه بالعطلة الصيفية، وعودة المغتربين خلال شهر رمضان، ما يجعل منه فرصة للتوادد والتواصل والتراحم ما بين الأهل والأقارب، خاصة وأن شهر رمضان يشهد "حركة تفاعل كبيرة في إقامة الولائم ما بين الاقارب والأهل”.
ومع الأجواء الصيفية التي يتميز بها شهر رمضان، تشهد الحركة الإجتماعية والتجارية والمطاعم في ساعات متأخرة من الليل وحتى ساعات الفجر نشاطاً ملحوظاً، ما يسهل على العائلات التجمع في المطاعم وتناول السحور فيها، ما يضفي نوعاً من التغيير وكسر الروتين في رمضان، كما تبين سجود منتصر المقيمة في الخليج وتزور عائلتها خلال الصيف في رمضان.
لذلك، تعمدت سجود منذ عدة سنوات أن تتناول وجبة السحور خارج المنزل أكثر من مرة برفقة عائلتها وقريباتها، كون الأجواء في الأردن "جميلة ولها نكهة خاصة لا يمكن أن تشعر بها في أي دولة أخرى”.
أما أم حمزة تقول ان "البطيخ والخبز والجبنة أصبح وجبة السحور الرئيسية خلال رمضان وهي تستمتع وعائلتها في السهر حتى الفجر وتناول الاطعمة الخفيفة.
ومن الأمور التي تغيرت في السحور لدى عائلة أم حمزة أنها أصبحت تقوم بدعوة ضيوفها وارحام العائلة على وجبة السحور، وهو نوع من التغيير في العائلة، إلا انها قبل ذلك تقوم بمشاروة الضيوف حول قبولهم "عزومة” السحور، وجميعهم يبدون رغبة وقبول الدعوة أكثر مما هي في وجبة الإفطار.
وتعتقد أم حمزة أن الكثير من الأشخاص يكونون خلال وجبة السحور أكثر نشاطاً وأقبالاً على تناول الطعام، لذلك أصبحت تفضل دعوات السحور، خاصة وأن مكوناتها منوعة وخفيفة وتساعد كذلك على تحمل الصيام في اليوم التالي لرمضان، خاصة للكبار ممن يخرجون للعمل ويقضون ساعات طويلة خارج البيت.
اختصاصي التغذية إبراهيم اقطيط بين أن وجبة السحور مهمة جدا للصائم لما تعطيه من طاقة وفترة شبع لأطول فترة ممكنة في نهار رمضان، وينبغي على الصائم في السحور تناول وجبة غذائية متكاملة العناصر وتجنب المأكولات المالحة مثل المخللات والزيتون لأنها تحبس السوائل وتزيد من الشعور بالعطش.
واضاف اقطيط انه من الأفضل أن يحتوي السحور على البروتين كالبيض والاجبان والألبان والنشويات كالخبز الأسمر والخضار كالخس والخيار والفلفل الحلو والبندورة لاحتوائها على كمية من السوائل والألياف بالإضافة إلى الفاكهة مثل التفاح او البرتقال وغيرها من المأكولات التي يُفضل تجنبها في وجبة السحور كالزيوت والمقالي، بالإضافة إلى مختلف أنواع العصائر الصناعية، وعدم شرب المنبهات كالشاي والقهوة لاحتوائها على الكافيين المدر للبول وبالتالي فقدان للسوائل.
من جهتها، ترى الاستشارية الأسرية والتربوية سناء أبو ليل ان على الأسرة أن تحافظ على طقوسها الخاصة بشهر رمضان المبارك ومن ضمنها وجبة السحور، التي أمست وجبة تجتمع حولها العائلة كما في وجبة الإفطار، عدا عن أنها أصبحت أحياناً فرصة لإقامة الدعوات للارحام والأصدقاء.
وتعتقد أبو ليل أن السحور هو أحد مظاهر الشهر الفضيل التي دعا الرسول إلى المحافظة عليها في قوله علية السلام "تسحروا فأن في السحور بركة”.
وتؤيد ابو ليل حديث الكثيرين من أن السحور اختلفت طقوسه بوجود عدة عوامل منها عطلة الابناء ووجود الأقارب المغتربين، وكذلك الاستيقاظ متأخراً للعمل في اليوم التالي مع التغيير الذي تقره الحكومة على مواقيت الدوام الرسمي في المؤسسات.
كما أن الأجواء بشكل عام ووجود الأهل والأقارب سوياً في ساعات الليل المتأخر وما بعد صلاة التراويح يساهم في وجود علاقات إجتماعية، قد ينتج عنها وجود دعوات لتناول السحور خارج البيت أو داخله، وهذا يضفي نوعا من السعادة والابتهاج في الأسرة خلال شهر رمضان ما يزيد ايضا من بهجة الأطفال واعتيادهم على تناول وجبة السحور مع عائلاتهم، وبالتالي يمكنهم من الصيام في رمضان.