العشائرية تطغى على أجواء انتخابات الطفيلة
جو 24 :
بدأ الحراك الانتخابي في الطفيلة ينشط، استعدادا للانتخابات النيابية المنتظر أن تجرى في (20) من أيلول القادم، حيث أبدى عدد من المرشحين في الطفيلة رغبتهم في خوض الانتخابات المقبلة .
وجاء الحراك الانتخابي المبكر في عقد الاجتماعات الصغيرة بين أبناء العشائر للمناقشة في اختيار المرشح المناسب الذي يمثلهم، وآخرين بدأوا في عقد الندوات التي تتحدث عن الانتخابات النيابية في التجمعات النسوية والشبابية بالإضافة إلى المشاركة في غالبية الفعاليات الرسمية والشعبية في الطفيلة وذلك لكسب التأييد .
وطغت على أجواء الانتخابات في الطفيلة طابع العشائرية إذ أعلنت أكثر من عشيرة واحدة التفافها مع أحد أبنائها لدعمه و تأييده عبر طرحه للانتخابات النيابية، وبدأت بعض العشائر بتنظيم الاجتماعات الداخلية فيما بينها لتعتمد بعد ذلك على زيارات منظمة للعشائر الأخرى الصديقة و القريبة .
وبدأت الجولات الليلية لبعض المرشحين الذين يعتزمون خوض الانتخابات النيابية القادمة من خلال زيارة الأصدقاء والاقارب والمعارف، لحثهم على الوقوف الى جانبهم والمشاركة في الانتخابات والحصول على التأييد.
الآن ومع بدء العد التنازلي واقتراب موعد الانتخابات التي بات لا يفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر يكثف خلالها عدد من الراغبين بخوض الانتخابات نشاطهم من خلال التواصل الاجتماعي بكل صوره والتجمعات الفردية والجماعية وسط غياب حزبي ومؤسسي وحضور عشائري على صعيد العشيرة الواحدة او العشائر المتحالفة فيما بينها.
الناخبون في الطفيلة يتطلعون الى نائب يكون الاقدر والاكفأ والاقرب الى قضاياهم وهمومهم ليروا من خلاله برلمانا قويا يضم الكفاءات القادرة على تمثيل الشعب افضل تمثيل وعلى درجة عالية من النزاهة والشفافية ويصون مصالحهم ومصالح الوطم العليا ويسهم في التحديث والتطوير والاصلاح الذي يريده قائد الوطن.
في حين ابدوا خشيتهم من ظهور المال السياسي أو ما يطلق عليه "المال الأسود"، مع اقتراب يوم الانتخاب، واستغلال حاجة المواطنين وتردي اوضاعهم المعيشية وانتشار الفقر والبطالة، ما يدفع البعض الى بيع اصواتهم.
وطالبوا بإقامة مناظرات بين المرشحين لتشجيع الحوار الهادئ الهادف البناء بحيث يعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي، ليستطيع المواطن تقييم المستوى الفكري والتفاعل مع الحدث الديمقراطي لدى المرشح الأفضل.