سيطرة إنجلترا لم تمنع العقاب الروسي
وانتهت المباراة ضمن منافسات المجموعة الثانية بالتعادل 1-1، ووقعت أعمال عنف بين المشجعين بعد نهاية اللقاء - ورغم العرض القوي لإنجلترا فإنها دفعت ثمن إهدار الفرص.
وقال واين روني قائد إنجلترا: "أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع لكننا لم نستغل الفرص. يشعر اللاعبون بالإحباط بسبب عدم تحقيق الفوز لكن يمكننا الخروج ببعض الأمور الإيجابية."
وأضاف "ظهرنا بشكل متماسك على مدار 90 دقيقة. هذا الأداء كنا نستحق عليه تحقيق الفوز."
وبعد الفشل في ترجمة السيطرة إلى أهداف استقبل مرمى إنجلترا هدفا في الوقت بدل الضائع ليبدأ المنتخب الإنجليزي مشواره في بطولة أوروبا بشكل متواضع مرة أخرى إذ فشل في تسع مشاركات في الانتصار بالجولة الأولى وتعادل خمس مرات مقابل أربع هزائم.
واختار روي هودجسون مدرب إنجلترا ثاني أصغر تشكيلة لبلاده في مباراة بنهائيات بطولة كبرى ولم يكن أصغر منه سوى الفريق الإنجليزي الذي واجه السويد في نهائيات كأس العالم 2002.
وفي البداية لم تتأثر إنجلترا بهذا الأمر إذ كانت صاحبة السيطرة الأكبر وصنعت الفرصة تلو الأخرى سواء من اللعب المفتوح أو الركلات الحرة وسط تفوق تام على الروس.
وسنحت الفرص الخطيرة لآدم لالانا وروني وهاري كين في الشوط الأول لكنهم أهدروها سواء بالتسديد بعيدا أو بسهولة في يد الحارس.
وفي ظل تنوع الأداء الهجومي لإنجلترا سواء من الوسط أو من الجانبين بدا أنها مسألة وقت فقط قبل أن يأتي الهدف الأول،وعندما جاء الهدف أخيرا كان من مصدر غير متوقع.
ولم يسدد إيريك داير لاعب الوسط المدافع في توتنهام هوتسبير أي ركلة حرة على مدار 65 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه نفذ ركلة حرة ببراعة ليمنح إنجلترا التقدم بهدف في الدقيقة 73.
* ضربة رأس قاتلة
وفي ظل لجوء روسيا إلى الدفاع فترات طويلة بدا أن هدف داير سيكون كافيا لتخرج إنجلترا بالنقاط الثلاث لكن هذا لم يحدث وأدركت روسيا التعادل من محاولتها الثانية فقط طوال المباراة.
ولم يسجل المدافع فاسيلي بريزوتسكي أي هدف في ثماني مباريات بالتصفيات الأوروبية لكن ضربة رأس قاتلة في اللحظات الأخيرة كانت كافية لكي تهتز شباك المنتخب الإنجليزي.
وخلال المباراة بأكملها بدا أن قرار هودجسون بالاعتماد على عنصر الشباب على حساب الخبرة قد أتى بثماره لكن هدف بريزوتسكي أثار تساؤلات حول فرص إنجلترا.
وقال هودجسون للصحفيين "أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد ففي الشوط الأول أعتقد أننا قدما أفضل أداء ممكن."
وأضاف "أشعر كأننا خسرنا لأننا كنا نستعد للاحتفال بالفوز وهذا لم يتحقق."
وستلعب إنجلترا في الجولة المقبلة مع ويلز - التي تفوقت 2-1 على سلوفاكيا أمس السبت - يوم الخميس المقبل بينما تلعب روسيا مع سلوفاكيا قبلها بيوم واحد.
ويدرك هودجسون أن تشكيلته الشابة ستكون مطالبة بالتماسك سريعا بعد هذا الإحباط لإنعاش آمال التقدم في المسابقة القارية.
وقال هودجسون "عندما نحلل المباراة.. ستكون هناك الكثير من الأشياء التي نحتاج إلى تعلمها وأتمنى أن يكون بوسعنا نسيان ما حدث في الدقيقة الأخيرة.