كيف يبطل الصيام؟ إستمع
تتنوع مبطلات الصيام في نهار رمضان ما بين الأكل والشرب عمداً، والجماع، وخروج دم الحيض أو النفاس، إلى جانب التقيؤ عمداً، بينما اختلف العلماء بشأن الحجامة وهل هي من المفطرات أم لا؟ وبغض النظر عن التفاصيل والاختلافات، المفطر عمداً يجب عليه القضاء والكفارة.
ويمتنع الصائم عن الأكل والشرب وسائر المفطرات في نهار رمضان -مع أن أكثرها في الأصل من مباح-، وشعوراً مع المحرومين الفقراء الذين يجوعون ويعطشون حتى في الأيام العادية، وتحقيقاً للتقوى التي ذكرها الله.
ومن أتى شيئاً من المفطرات قبل أن تغرب الشمس فإن صومه يعدّ باطلاً، ويترتب عليه الإثم وأحكام أخرى كالقضاء أو الكفارة، بحسب تفاصيل في الفروع يذكرها العلماء وقد يختلفون فيها.
لكن الصوم لا يبطل إلا إذا تحققت في الصائم شروط ثلاثة: العلم والتذكر والقصد، عملاً بقول النبي محمد: "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
فإذا ارتكب المسلم شيئاً من المفطرات دون أن يعلم أنه مما يبطل الصوم، أو كان مكرها عليه غير قاصد له، أو فعله ناسياً أنه صائم، فإنه يتم صومه ولا شيء عليه، كما أن دخول الطعام إلى الجوف يبطل الصوم، فإن خروجه منه عمداً -بالقيء- يبطله أيضاً.
قضاء وكفارة
ومما يمتنع عنه الصائم في نهار رمضان أيضاً الجماع -أو العلاقة الجنسية- فإنه يبطل صوم الزوجين كليهما، ويجب عليهما قضاء هذا اليوم الذي أفطراه، كما تجب الكفارة بإطعام ستين مسكيناً أو صيام شهرين متتابعين.