موسكو تحرج شبّيحة الأسد وتثبت ولاءها لتل أبيب
قال موقع دبكة الإسرائيلي المقرب من أصحاب القرار في تل أبيب إن مناورات عسكرية روسية إسرائيلية مشتركة ستجري في المتوسط قريبا.
وأكد الموقع استنادا لمعلومات استخباراتية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من الشهر الحالي بموسكو على توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.
ويشير المصدر إلى أن هذا القرار يعتبر بمثابة قرار تاريخي، والذي يعني وقف اعتماد إسرائيل بصورة مطلقة على الولايات المتحدة فيما يخص الدعم العسكري.
وتفيد مصادر الموقع أن بوتين ونتنياهو قررا إجراء مناورة عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف القادم لسلاحي البحرية، والجو الإسرائيلي والروسي كمرحلة أولى في إطار هذا التعاون العسكري.
وتعتبر هذه المناورات الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط التي تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربيةوهيسوريا من قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي والتي ستنطلق من قواعدها في حيفا وأسدود.
ويوضح الموقع أن بوتين ونتنياهو قررا كخطوة أولى تحضيرا للمناورة المشتركة توسيع جهاز التنسيق العسكري الروسي الإسرائيلي في أجواء سوريا.
ويربط المصدر هذا القرار بشأن المناورات العسكرية بقرار آخر لبوتين ونتنياهو يتمثل في السماح لشركات الغاز الروسية بالمشاركة في العطاءات الخاصة بتطوير حقلي الغاز الإسرائيليين "لفيتان" و"تمر" في البحر الأبيض المتوسط، وبهذا فإن التعاون العسكري سيضع الأسس للشراكة السياسية والإقليمية والاقتصادية والدفاع عن ممتلكات وبنى الطاقة الإسرائيلية في المنطقة، لا سيما حقول الغاز، ويشدد المصدر على أنه في حال تمركزت السفن الحربية الروسية الضخمة بالقرب من المنشآت الإسرائيلية الغازية في المتوسط، فإن سوريا وإيران وحزب الله سيمتنعون عن التفكير في استهداف المواقع الإسرائيلية المحمية بسلاح روسي.
وتضيف المصادر أن التعاون بين القوات البحرية الروسية الضخمة، ذات السفن العملاقة وبين القوات البحرية الإسرائيلية الصغيرة والمبنية على سرعة الحركة والرد سيخلق في المستقبل نتائج هامة في الحفاظ على البنى البحرية في منطقة حوض البحر الأبيض بأسره، مع التركيز على منطقة قبرص واليونان، وتركيا وإسرائيل.
الطريف أن موقع "روسيا اليوم" الذي يعدّ أحد أهم منابر نظام الأسد، لم يخجل من نقل الخبر عن الموقع الاسرائيلي المذكور!!