انفجار في دمشق و «الحر» يستولي على حقل نفطي
استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري امس الاحد على حقل نفطي في شرق البلاد واسقطوا طائرة حربية ، فيما شهدت دمشق اشتباكات وانفجارا ، في الوقت الذي تتجه فيه الانظار الى المجلس الوطني السوري المعارض الذي بدأ اجتماعا مهما في الدوحة في محاولة لاعادة هيكلة صفوفه وتوسيعها.
على الارض، استولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي في محافظة دير الزور (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استغرقت ساعات. واشار المرصد الى معلومات عن مقتل وجرح واسر حوالى اربعين عنصرا من الجيش النظامي المكلف حراسة الحقل.
وقال ان مقاتلين من «لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري» نفذوا العملية بعد حصار استمر اياما عدة.
وتعرضت انابيب نفط ومحطات ضخ عدة في السابق لعمليات تفجير في مناطق مختلفة من سوريا، ووقعت اشتباكات في محيط حقول نفطية، لكنها المرة الاولى التي يتمكن فيها المعارضون من الاستيلاء على حقل منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى عشرين شهرا.
ويعتبر حقل الورد من اهم الحقول النفطية في دير الزور الحدودية مع العراق والتي تضم اهم حقول انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سوريا.
في هذه الاثناء ، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن «شهود وناشطين ان مقاتلين من الكتائب الثائرة اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية عند اطراف مدينة الميادين في دير الزور، وان الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص». واشار الى معلومات اولية عن اسر الطيار.
في دمشق، وقع انفجار في منطقة تضم العديد من المراكز الامنية اوقع احد عشر جريحا، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة «فجر ارهابيون امس عبوة ناسفة قرب مراب الات الاتحاد العام لنقابات العمال، مضيفة نقلا عن مصدر في المحافظة ان «وزن العبوة الناسفة بلغ خمسين كيلو غراما». وكان التلفزيون الرسمي السوري اشار الى ان المرآب يقع خلف فندق داما روز في وسط العاصمة والذي كان المراقبون الدوليون الى سوريا يتخذون منه مقرا. كما نزل في هذا الفندق الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال الزيارتين اللتين قام بهما الى دمشق في ايلول وتشرين الاول. ويضم الفندق حاليا مكتب الابراهيمي الذي يديره نائبه مختار لاماني.
وبث التلفزيون صورا لواجهة مبنى مدمر مع آثار حجارة على الارض.
وتوجد في المنطقة التي وقع فيها الانفجار مراكز امنية عدة بينها مقر هيئة الاركان الذي تعرض من قبل لتفجيرات.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت فجرا بين عناصر من قوى الامن السورية ومقاتلين معارضين قرب فرع الامن السياسي في ساحة الميسات في وسط دمشق واستمرت نصف ساعة، بحسب المرصد.
وتعرضت مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان .
وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة في محيط مدينة عربين وبلدة جسرين.
وقتل السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 194 شخصا.
في الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري امس اجتماعات مصيرية تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية الى قيام حكومة سورية في المنفى.
ويفترض ان يعدل المجلس الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة السورية الساعية الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نظامه الداخلي لزيادة عدد اعضائه الى اربعمئة وانتخاب هيئة عامة جديدة الاربعاء.
الا ان الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة للبحث في انشاء حكومة في المنفى.
وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لانتاج «قيادة سياسية» جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى «باي شكل من الاشكال».
واضاف «انا احب سوريا وقد عدت للعمل السياسي بعد الثورة لكنني اعتقد ان هناك المئات من الشباب السوريين القادرين على تبوؤ هذا المنصب».
واعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مقابلة نشرتها صحيفة «الوطن» القطرية امس ان اجتماعات فصائل المعارضة السورية غير مفيدة بل يجدر ان تعقد المعارضة لقاءات مع الحكومة السورية لتشكيل حكومة انتقالية.
وقال صالحي للصحيفة «ان احدى النتائج التي يمكن ان تخرج عن اجتماع الحكومة والمعارضة هي تشكيل حكومة انتقالية حسب ما يتفق عليه الطرفان، اذ ليس من المعقول وضع التصورات وتسمية المسميات قبل الدخول في الحوار».وكالات