تهمتها الإيحاءات الجنسية . إيقاف 4 إعلانات مصرية والتهديد بإحالتها للنيابة العامة
أثار قرار جهاز حماية المستهلك المصري بوقف 4 إعلانات لمنتجات تجارية، بتهمة وجود إيحاءات جنسية بها، الجدل بمصر، بعد أن قارن النقاد تلك اللقطات القليلة في الإعلانات بمضون العديد من المشاهد داخل المسلسلات التي تفوق في إيحاءاتها تلك الإعلانات بمراحل
جهاز حماية المستهلك أصدر بياناً أوضح فيه أسباب وقف بث الإعلانات التلفزيونية لشركات جهينة والأهرام للمشروبات وقطونيل ودايس، التي تبث على شاشات الفضائيات، مبرراً ذلك بأن مضمونها ينتهك الكرامة الشخصية وتتضمن عناصر من شأنها الحط من الكرامة الإنسانية أو الإساءة للآداب العامة.
عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أوضح أن القرار جاء بعد ورود العديد من الشكاوى ضد هذه الإعلانات متهمينها باستخدام إيحاءات جنسية، واستغلال الأطفال أيضاً فيها.
فعلى سبيل المثال -كما أوضح يعقوب- فإن إعلان قطونيل ضمّ لقطات واضحة لملابس داخلية تجسد عورات مجموعة من السيدات، وأشار إلى أن إعلان دايس فيظهر فيه جسد سيدة عارية ترتدي ملابس داخلية فقط، وبه العديد من الإيحاءات الجنسية والتشجيع على الفجور بتبرير الخيانة الزوجية بحسب وصفه.
وأشار إلى أن الجهاز أنذر الشركات المخالفة لإيقاف الإعلانات خلال 24 ساعة، كمهلة لتنفيذ القرار وتوفيق أوضاعها، وفي حالة عدم الالتزام، فسوف تتم إحالة الأمر للنيابة العامة.
نزعة تدين شكلية عقب 30 يونيو
محمد العزوني، الناقد الفني أشار إلى أن قرارات وقف الإعلانات جاءت بناء على توجيهات أعلى من جهاز حماية المستهلك، خصوصاً وأن هناك مئات بل آلاف الشكاوى التي تأتي للجهاز يومياً من منتجات طبية لا تحمل تراخيص أو إعلانات وهمية، أو نصباً ولا يتحرك لوقفها.
وأضاف لـ"هافينغتون بوست عربي" أن هناك عدة قنوات تبث على النايل سات تحمل العديد من المشاهد الـ"شبه جنسية"، لمنتجات تكبير الأعضاء ولم يتم إيقافها، هذا بالإضافة إلى أن كم الإيحاءات التي تعرض يومياً في المسلسلات تفوق ما يمكن ترصده بتلك الإعلانات بشكل كبير.
ووصف الناقد الفني ما تقوم به الدولة من قرارات إيقاف ومنع بث لإعلانات هو أشبه بالعصا الانتقائية، وإلا "لصدرت قرارات بمنع معظم مسلسلات رمضان هذا العام، أو العديد من أفلام السينما والفيديو كليب للعديد من الأغاني" على حدّ قوله.
لا إيحاءات جنسية!
من جانبها أعلنت شركة جهينة للصناعات الغذائية، أن قرار وقف إعلانها الخاص بـ"الداندو"، هو قرار الشركة، وجاء وفقاً للخريطة الإعلانية لمنتجات الشركة بانتهاء الحملة الإعلانية لمنتجات الألبان التي تعلن عنها الشركة.
صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة الشركة قال في تصريحات صحفية، إن قرار وقف الإعلان جاء استجابة من الشركة لبعض انتقادات عدد من المنظمات العاملة في مصر والتي أبدت اعتراضها على الإعلان، مؤكداً أن الإعلان لم يتضمن أي إيحاءات جنسية.
خسائر مالية كبيرة لـ"قطونيل"
موقف شركة قطونيل لم يختلف كثيراً عن غيرها بعد قرار وقف الإعلان الخاص بها، حيث قالت هالة مهران رئيس مجلس إدارة وكالة "NILE PRODUCTION" المنفذة لإعلان الخاص بها، إن الإعلان لم يحتوِ هذا العام على أى إيحاءات أو ألفاظ خارجة عن الذوق العام.
وأضافت أن الإعلان جاء واضحاً وصريحاً بأن قطونيل راعي القاعدة المصرية، مشيرة إلى أن وقف الإعلان سيكبد الشركة خسائر ضخمة، بعد أن دفعت بالفعل تكلفة بث الإعلان على القنوات الكبرى بمالبغ ضخمة يصعب استردادها.
مشيرة إلى أن الوكالة والشركة غير مسؤولة عن سوء ظن البعض، والفهم الخاطئ للكلام الصريح الواضح الذي لم يتطرق لأي جانب خادش للحياء، وفيما يخص ملاحظة ركوب أسرة دراجة نارية بدون غطاء رأس، فإن هذا المشهد يتكرر يومياً في الشارع وليس مقصوداً به أي مخالفة لقواعد المرور، لكنه يشير إلى نوعية "القعدة" كون فكرة الإعلان تعرض أسلوب حياة المصريين بوضوح.