مرسيدس كابرال: قدّمتُ الجرأة والإغراء و ساق البامبو أخافني
جو 24 :
بسرعة البرق، وفي أقل من أسبوعٍ واحد، استطاعت الممثلة مرسيدس كابرال، المعروفة باسم "جوزفين" في مسلسل "ساق البامبو" الذي تعرضه شاشة MBC وعدد من الفضائيات طوال شهر رمضان، أن تخطف قلوب متابعي المسلسل وروّاد السوشيال ميديا، فتحوّلت صورها إلى Profile Picture عند بعض مغرّدي التويتر، فيما البعض الآخر مدح تمثيلها وجمالها. في أوّل لقاءٍ لها في العالم العربي، خصّت مرسيدس نواعم بحوارٍ حصري تحدّثت خلاله عن كواليس العمل وردّت فيه على الشائعات.
مرسيدس أنتِ اليوم نجمة مشهورة في الوطن العربي؛ كيف وجدتِ ردود الفعل على دوركِ في "ساق البامبو"؟
معظم ردود الفعل كانت إيجابية جدّاً، وكنت سعيدة بقراءة كل التعليقات التي تابعتها عبر حسابي على الإنستقرام. بعد الحلقة الأولى من المسلسل، صُدِمت بأنّ عدد متابعيَّ على الموقع تضاعف، وهذا إن دلّ على شيء فعلى حبّهم لي وتقديرهم لدوري في العمل.
علامَ ركّزت التعليقات؟
البعض قال لي إنّه تعلّق بالشخصية، والبعض الآخر قال لي إنّهم شعروا معها، وهناك من بكى لدى تأثرها. من الجيّد أن تعرف أنّ الجمهور مسّته الشخصية وهذه رسالتي كممثلة، فنحن نخبر قصصاً وننقل شخصيات بردود فعلها ومشاعرها الحقيقية، فيشعر المشاهد معنا بالدور.
كيف تصفين تعاونكِ مع عدد كبير من الممثلين الخليجيين في المسلسل؟
اللغة كانت تحدّياً كبيراً لي، فالجميع على البلاتوه كانوا يتحدّثوا باللغة العربية، ولكن ما إن أصل حتى يتواصلوا معي بالإنكليزية. فضلاً عن كون طريقة التمثيل مختلفة عن الأعمال في بلادنا، لا سيّما على صعيد ردود الفعل وتأثر الشخصيات. في الحقيقة كلّ الممثلين كانوا رائعين ومتواضعين ومساعدين لي جدّاً لأفهم ما يحصل حولي. سعيدة للغاية بمشاركتي في هذا العمل الضخم مع ممثلين بارزين من الشرق الأوسط.
كيف تمّ اختياركِ لتشاركي في بطولة "ساق البامبو"؟
المنتجة المسؤولة عن التصوير في الفليبين Sarah Pacgaliwagan-Brakensiek، اقترحت على القائمين على العمل اسمي، وزوّدتهم بصور خاصة بي ومعلومات إضافية، وكنت سعيدة للغاية عندما تواصلوا معي للإعلان عن اختيارهم لي لدور "جوزفين".
هل وجدتِ فرقاً بين الإنتاج عموماً في الوطن العربي والفليبين؟
بالتأكيد. فهناك نظام تصوير مختلف في الفليبين، وفي "ساق البامبو" كان من المفترض أن نصوّر في الكويت إلّا أنّ العمل نُقل إلى دبي وهذا أثّر على سير التصوير والأحداث. كنّا على علم بكل مجريات التصوير، نبدأ في الصباح الباكر، وننهي في ساعات متأخرة من الليل، وإذا كان يوم التصوير طويلاً جدّاً، فاليوم الذي يليه يكون إجازة.
كيف ترين تطوّر شخصية "جوزفين" ضمن إطار أحداث "ساق البامبو"؟
الجمهور تابع شخصية "جوزفين" في الأسبوع الأول من عرض المسلسل لأنّها مرتبطة بشخصية Jose – Wonho Chung. لم أقرأ النص كاملاً، ولكنّني بحسب ما صوّرت، أعد الجمهور بأنّ الشخصية ستظهر في معظم حلقات العمل المقبلة.
ما هي مشاريعكِ المقبلة في السينما؟
لديّ سلسلة أعمال في الفليبين وهناك مشروع تمثيلي في أوستن - تكساس، تحت إشراف أحد أصحاب شركة Magnolia Pictures، وهذه فرصة رائعة بالنسبة إلي. لا يُمكنني اليوم الكشف عن التفاصيل الآن، وما أستطيع قوله أنّني سأكون إحدى بطلات العمل، وستكون تجربة رائعة حتماً.
هل ما زلتِ تحافظين على ذكريات جميلة من تصوير "ساق البامبو"؟
حملت كل الذكريات الجميلة معي من "ساق البامبو" وكذلك محبة الناس والعاملين في المسلسل والطاقة الإيجابية التي كانت تحيطنا، ورغم التعب كان الجميع يبتسمون. كانوا يطمئنون إلي وإذا كنتُ جيّدة طوال الوقت.
ما كان أول موقف شعرتِ فيه بالقلق على البلاتوه؟
شعرت بالقلق عندما رأيتُ أنّ النص مكتوب باللغة العربية في نسختي الخاصة، هذا أشعرني بالخوف، ولكنّني طلبتُ ترجمة، فأعطوني تحويلاً فقط لبعض جملي وكتبوها باللاتينية حتى أستطيع لفظ العربية بها، تخيّل أنّك تمثّل دوراً لا تعرف حواراته لأنّها غير مترجمة. على الممثل أن يعرف تماماً ما هي الخطوط العريضة في شخصيته كما الحوارات، وقد ساعدني Wonho Chung في الترجمة وكذلك عدد من الممثلين والمنتج بديع فتوح، وكان يُصحّح لي طريقة لفظ الأسماء.
هل تطمحين لمشاركات أخرى في الدراما الخليجية؟
أتمنّى ذلك إن كانت هناك عروض درامية مناسبة لي، ولكنّني أريد مدرّباً لتعلّم اللغة العربية، وسأطلب النص قبل أسبوع تقريباً من التصوير لتحضيره وحفظه ولا سيّما إن كان باللغة العربية.
هل لكِ أن تخبرينا عن فيلمك "Ma’ Rosa" الذي عُرِضَ في مهرجان كان أخيراً؟
لم تكن لديّ أدنى فكرة عن القصّة، المخرج Brillante Mendoza له أسلوب مختلف في الإخراج فهو يعتمد على الواقعية، فلم يكن يُعطينا السكريبت ولا يُخبرنا القصة كاملةً، يشرح لنا على البلاتوه تفاصيل الدور لنكون متأكدين منها وخلال التصوير يُعطينا الإرشادات لنتفاعل مع الشخصيات الأخرى. هذا الأسلوب أقرب إلى يومياتنا وحياتنا الطبيعية بعيداً عن التصوير. أدّيتُ دور امرأة تُحاول أن تُهرّب زوجها من السجن ولكنّها تقع في قبضة الشرطة، ولم أستطع أن أحضر العرض في مهرجان كان السينمائي لأنّني كنت منهمكة بتصوير "ساق البامبو".
بعد الانتقادات في الوطن العربي والشائعات؛ ما هي رسالتكِ إلى جمهوركِ العربي؟
أشكر جمهوري ومتابعيّ على الحب والدعم ولكن حان الوقت لتكون الأمور بشكل أوضح؛ تلقيت العديد من التعليقات من أناس يقولون إنّني ممثلة "أفلام إباحية"... اطمئنّوا لست ممثلة إباحية، أنا ممثلة في رصيدي سلسلة أعمال في آسيا وأوروبا، ثقافتي مختلفة جدّاً عن ثقافة ومعتقدات الشعب العربي. الخضوع لجلسات التصوير الفوتوغرافي لمجلّات الرجال كان جزءاً من عملي كممثلة في الفليبين. قدّمتُ أدواراً فيها الجرأة والعري وهذا فنّ يندرج ضمن إطار السينما. السينما والإباحية عالمان مختلفان تماماً. أشكر الجمهور على الحب وأتمنّى أن أكون في المستقبل بطلة أحد المسلسلات الخليجية... فهذا أمر ممتع جدّاً.