حادثة الطفل السرحان تعيد ملف نقص الكوادر الطبية إلى الواجهة.. والوزارة توضح
جو 24 :
ياسر شطناوي - تساؤلات كثيرة أثارتها قضية الطفل علاء السرحان والذي أصيب بشلل دماغي بعد ان تعرض لصعقة كهربائية في منزله بمحافظة معان ومكوثه يومين في مستشفى معان الحكومي دون اي اجراء طبي لعدم وجود طبيب اعصاب، ومن ثم نقله الى مستشفى البشير، تساؤلات عديدة لدى المواطنين حول السبب من عدم رفد المستشفيات الحكومة بالكوادر الطبية الكافية ذات الاختصاص.
الطفل السرحان والذي تعرض يوم الجمعة الماضي للحادث، ادخل الى مستشفى معان الحكومي وهو في حالة غيبوبة بعد تأثر الاعصاب الدماغية بالصعقة الكهربائية دون اجراء اي تدخل طبي لعدم توفر طبيب مختص حتى تضاعفت حالته واصيب بعدها بشلل دماغي جزئي وفقا لمصادر طبية.
وبعد يومين من الاصابة تم نقل الطفل الى مستشفى البشير لتلقي العلاج ،وليكون علاء بذلك رقما جديدا مضافا إلى عدد الحالات المرضية الطارئة التي لا يتم انقاذها لعدم توفر الكوادر الطبية في المستشفيات الحكومة خاصة تلك التي في المحافظات النائية.
معاناة مراجعي المستشفيات الحكومية تتواصل يوميا جراء نقص كوادر الاطباء و الممرضين وما يخلف ذلك من آثار على المراجعين الذين ربما يفقدون حياتهم بسبب ذلك النقص.
الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الازرعي بين ان مشكلة نقص الكوادر الطبية تتمحور في عدة اسباب، أولها ندرة بعد التخصصات وعزوف الاطباء عن التخصص في بعض المجالات ، اضافة عمل توازن في معدل الاحتياج لكل منطقة، منوها انه لا يمكن توفر طبيب اعصاب بالمستشفيات التي لا تتطلب هذا التخصص بشكل كبير فيتم الاستعاضة عن ذلك بنظام التحويل.
واشار الازرعي لجو24 ان الوزارة عملت على تدشين خطتين لعلاج هذه المشكلة، الخطة الاولى وهي جزئية، وتركز على (شراء خدمات) من اطباء اختصاص من المستشفيات الخاصة بموجب عقد واتفاق، يقوم خلاله الطبيب بالتواجد في المستشفى الذي تقرره الوزارة.
والخطة الثانية تتمثل بتوسع برامج الاختصاص للاطباء العاملين، والحاقهم ببرامج تدريبية حتى يغطوا حاجة المستشفيات من التخصصات النادرة وسد الفراغ فيها.
وبشكل عام، قال الأزرعي ان مشكلة نقص الكوادر بدأت تأخذ بالانحسار اولا باول، بعد السير في خطط الوزارة المعده خصيصا لذلك وقوائم التعيينات التي دشنتها الوزارة على مدار العامين الماضيين.
وبالرغم من هذه الجهود والسعي لسد فجوات الفراغ فإن دراسة احصائية اعتدتها وزارة الزراعة عام 2015 بينت ان مشكلة نقص الكوادر الطبية في المستشفيات الحكومية، ما زالت تبحث عن علاج جذري وفعال، حيث تقدر نسبة النقص من 30 % إلى 40 % مع قابليتها للتزايد.
تابعو الأردن 24 على 
