الرياضة واللبن والبقوليات مفتاح التحكم بالسكري
يقل نشاط الجسم خلال فترة الصيام، ما يؤثر ربما على جرعة الأنسولين أو الأدوية الأخرى الموصوفة لمرضى السكري، ويزيد حيرتهم حول إمكانية التحكم بداء السكري والصيام بالوقت ذاته.
وفي السياق، أكدت د.فرحانة بن لوتاه، أخصائية أمراض باطنية، على أهمية مراقبة مريض السكري مستويات السكر في دمه باستمرار، عبر جهاز مراقبة الجلوكوز، كما شددت على ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب من حيث جرعات الدواء وأوقات تناول الوجبات، بما يتماشى مع ساعات الصيام ويحافظ على مستويات النشاط، ويحد من عوارض نقص أو فرط السكر في الدم وحالات الغثيان أو التقيؤ.
أطعمة
وبسؤالها عن الوجبات الصحية والمناسبة لمرضى السكري في رمضان، أشارت إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول الخضار النشوية والحبوب بطيئة التحلل مثل الأرز الأسمر والحبوب الغنية بالألياف والبطاطس الحلوة، وقالت: أنصح بتناول اللبن أو الزبادي، وكمية قليلة من اللحوم الخالية من الدهون أو أصناف البروتين من غير اللحم مثل البقوليات أو البيض، إضافة إلى الإكثار من الخضار غير النشوية مثل البروكولي والقرنبيط والطماطم والسبانخ والخس والملفوف والجزر، وتناول كميات كافية من الماء والسوائل والحساء للحفاظ على ترطيب الجسم.
خيارات
وحول أصناف الكربوهيدرات التي تنصح بتناولها، أوضحت لوتاه أن أصناف الكربوهيدرات بطيئة التحلل والمعروفة بالأغذية ذات مؤشر السكر المنخفض، تعد خياراً ممتازاً في الصيام، وهي تشتمل على خبز الحبوب الكاملة وأرز بسمتي، وقالت: على مرضى السكري تجنب تناول المأكولات السكرية وأصناف الكربوهيدرات سريعة التحلل، مثل البطاطس والخبز الأبيض، لأنها معروفة بالأغذية ذات مؤشر السكر المرتفع.
فكرة جيدة
من المعروف أن ممارسة الرياضة تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم. وفي هذا الصدد، لفتت لوتاه إلى أن صلاة التراويح تُعدّ نشاطاً بدنياً، وقالت: تندرج رياضة المشي ضمن التمارين المعتدلة، وهي الأنسب لمرضى السكري في رمضان، شرط مراقبة نسبة الجلوكوز قبل ممارسة أي تمرين، وعموماً يحبذ تفادي الإفراط في ممارسة التمارين للأشخاص الصائمين، ويُستحسن ألا يحدث ذلك سوى بعد ساعتين من الإفطار.
ونصحت د. فرحانة بن لوتاه مرضى السكري، بالإفطار على وجبة خفيفة تتكون من الشوربة والتمر.
