اسئلة حول الإعلان الأممي بشأن مكافحة الإيدز.. والوزير الشياب: لا علم لي
جو 24 :
ياسر شطناوي - ربما لم يطالع وزير الصحة الدكتور محمود الشياب الانتقاد المباشر الذي وجهه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي للحكومات السابقة في عملها المترهل وبيروقراطيتها التي تهيمن عليها حتى بلغت الحضيض.
بالأمس ولدى تواصلنا مع الدكتور الشياب للاستماع إلى وجهة نظر الوزارة حول الإعلان السياسي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعجيل بمكافحة فيروس الايدز، تفاجأنا بقول الوزير أنه غير مطّلع على ذلك الاعلان، رغم مضي اكثرمن 7 أيام عليه.
الملفت في هذا الأمر ان بعض الدول العربية اعلنت تحفظها على بعض بنود الاعلان خاصة المادة 16 منه، والتي تناولت قضايا الحقوق الانجابية والجنسية وبعض المصطلحات التي تمس القيم الاجتماعية و الدينية، وهو ما يجعلنا نسأل عن مدى حرص الحكومة الجديدة على قيم وعادات الأردنيين الاجتماعية والدينية.
المشكلة أننا لم نجد جوابا يوضّح موقف الوزارة من ذلك الاعلان لا على لسان الناطق الاعلامي ولا لدى مدير مديرية الأمراض السارية، كما لم نجده لدى الوزير!
هذا الطرح لم يجد عند الوزير الشياب اي اجابه الا ان يحمل مسؤولية عدم متابعة بنود الاعلان الاممي الى الوزير السابق، وتحميله نتائج عدم معرفة محاور الاعلان الاممي والبنود التي تم التحفظ عليها ومدى مساسها بالقيم المجتمعية والدينية.
نقول انه من غير المنطقي ومن غير اللامعقول ان وزارة بحجم وزارة الصحة تكون غير مطلعة على تفاصيل اجتماع اممي دولي واسع يتناول احد اهم القضايا التي تمس الشعوب وصحتها.
نعم الحكومة الحالية انتقالية وحكومة تسيير اعمال لحين اقامة الانتخابات النيابية لكن ذلك لا يعني ان تترك الامور دون ضوابط (على هواها) فلا بد من ادارة محكمة وتنسيق شامل بين مختلف الوزارات وضبط ايقاع العمل الحكومي وفقا لاسس الحوكمة الرشيدة والخطط المدروسة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ، والنهوض بمؤسساتنا وادراتها خير ادارة .