الجنس في مسلسلات رمضان: ممنوع أو مسموح؟
جو 24 :
قد ينتفض بعض مغرّدي "تويتر" ويستنكرون: لِمَ الحميمية في رمضان؟ أضروري مشهد الفراش وما يستدعيه من إيحاء؟ في الرأي السائد أنّ الجوّ الرمضاني يقتضي الحشمة، ولا حاجة للخلع والإغراء. أمام الكاميرا، الأمر مختلف. هزيلٌ تمثيلياً أن يعصف الحبّ من غير قبلة. أو أن يتوهّج الشوق من غير لحظات تجسّده. المسألة في كيفية عرض المشهد، لا في المشهد ذاته. الابتذال أحياناً في النيات. وفي التشييء والتسليع والسوقية. المسلسل ليس وضعيات عذراء. إنّه بعض من الواقع كالعناق والقبل، يستحيل تجاوزه. قد يحدث الابتذال في حوار بين إثنين وفي تمرير خطاب تافه. ذلك وارد أكان المشهد منقباً أم في هيئة عارية.
تابعنا مثلاً مشهد فراش بين تينا (باميلا الكيك) وإياد (مكسيم خليل)، ولم يكن سوى ضرورة مشهدية تجسّد الخيانة. تُنتقد المبالغات الخارجة عن إطارها، المقصود منها تتفيه المشهدية الفنية وتسطيح الشعور. ويُنتقد الرخص أكان جنساً أم حديثاً في مجتمع عام. في المسلسلات مواقف لا تتبلور من دون وضعيات تفسّرها، وإلا بدا ذلك تكبّراً على المشهد واستخفافاً فنياً به. لا يكاد يخلو مسلسل من ضرورات الكحول والدخان والحشيشة ونسيان الأوجاع بكأس ويسكي. "شو وقفت على مشهد بالتخت؟". الرقي ليس ارتداء الملابس والابتذال ليس خلعها. "الأسلوب هو الإنسان"، هذا هو الأهم.-(النهار)