مزاجية مورينيو تعكر انتصارات النادي الملكي بطعم الهزيمة
يثير مدرب ريال مدريد، جوزيه مورينيو، حفيظة انصار النادي الملكي في مختلف انحاء المعمورة وبخاصة في الاردن. فالمدرب الذي يتمتع بسجل من الانجازات لا يمكن التقليل من شأنه دخل في الفترة الاخيرة في مناكفات افسدت على نادي ريال مدريد فرصة استثمار كوكبة من احسن لاعبي العالم بين صفوفة.
المشكلة الرئيسية هي أن مورينيو لا يؤمن بأن لأي لاعب حق أن يكون مختلفا عن توجهات مورينو حتى الشخصية منها، فقد عبر عن غضب شديد من حارس المرمى ايكار كاسياس لانه وجه دعوة لصديقة تشافي لاعب خط الوسط بنادي برشلونة الى حفلة زفافة, وتطور الامر بشكل اغضب كاسياس الذي اعلن بأنه سيصوت لديل بوسكي- مدري منتخب اسبانيا- كاحسن مدرب بالعالم فما كان من مورينيو الا ان قال بأنه لن يصوت لكاسياس كأحسن لاعب بالعالم.
الصراع بين كاسياس ومورينيو انتقل الى اللاعبين وعلى راسهم سيرجيو راموس الذي لم يعد يطيق مدربه ويهدد بالرحيل ان استمر الحال على ما هو عليه، فمورينيو ينتقد بشدة أداء لاعبه راموس مع أن الاخير يذود عن الوان الفريق بشكل ممتاز، ومع ذلك لا يتردد مورينيو من حرمانه بعض المباريات حتى يؤدبه! ولعل الصراع الاهم هو مع كاكا! فمدرب الفريق يريد أن يتخلص من كاكا لأن راتبه يصل الى ثمانية ملاييين ونصف مليون اليورو هو مبلغ مرتفع لا يمكن مورينيو من استقدام المزيد من اللاعبين.
ومع أن كاكا يقدم مباريات رائعة سواء مع المنتخب البرازيلي أو الفريق الملكي إلا أن مورينيو يريد أن يدفعه للرحيل، غير ان الطامة الكبرى هي ان حرمان كاكا من اللعب يقلل من سعره ما يعني تقليل فرصة رحيلة وتوفير اموال لمورينو للتعاقد مع مزيد من اللاعبين. وهذا الموقف الشخصي ينعكس على سلوك المدرب الذي يضع كاكا على دكة الاحتياط بالرغم من حاجة الفريق وبخاصة مع وجود اوزيل الذي يشكل عبئا على فريقه وسببا مباشرا في انعدام ثقة اللاعبين من ان خط الوسط على ما يرام.
اوزيل لا يقدم مباريات قوية كما كان في الموسم الماضي وهو يعرف ذلك، غير ان اصرار المدرب عليه هو السبب وراء انعدام التجانس بين خطي الهجوم والوسط وهو ما المزيد من التفريط بالنقاط، فصحيح ان النادي الملكي يحقق انتصارات كثيرة الا ان كثيرا منها هي بطعم الهزيمة لأن تكتيكات مورينيو تركز على افساد لعب الخصم وليس على جماليات اداء فريقه. طبعا هناك انقسامات بين اللاعبين انفسهم وهناك معسكران واحد بقيادة هيجوايين والاخر بقيادة كاسياس والمدرب لا يحرك ساكنا.
باختصار، صحيح ان مورينيو هو مدرب قدير لكنه ايضا مزاجي ومتعجرف وصغير العقل لذلك نجده دائما سببا بالمشاكل ولا يمكن النظر اليه بايجابية وهو لا يحتفل عندما يسجل لاعبيه اهدافا، لذلك من الافضل للنادي الملكي التخلص من المدريدي المغرور والمتعجرف الذي سبب سلوكه الشخصي في تراجع فرص افضل نادي بالعالم في الحصول على البطولات، وهو مرشح هذا العام ان يخرج من كل البطولات بخفي حنين.