jo24_banner
jo24_banner

ساندي تعزز فرص بقاء أوباما في البيت الأبيض.. والقرار النهائي لمعركة أوهايو

ساندي تعزز فرص بقاء أوباما في البيت الأبيض.. والقرار النهائي لمعركة أوهايو
جو 24 :

كتب د. حسن البراري

سيتوجه الشعب الاميركي غدا لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسا لهم ليقود الولايات المتحدة في السنوات الأربع القادمة. المؤشرات الحالية تذهب لصالح الرئيس الحالي باراك أوباما مع أن السباق مع المرشح الجمهوري مت رومني سيكون سباقا متقاربا، وبالتالي فأنه ما لم تحدث مفاجأة فإن أوباما سيفوز.

مجلة الايكونوميست البريطانية المحافظة اعلنت عن تأييدها للرئيس أوباما ضد ميت رومني الذي يجهد للحظة الاخيرة في تقديم نفسه كمخلص للاقتصاد الاميركي الذي لحق به ضرر كبير جراء سياسات الرئيس جورج بوش. وما من شك ان موقف المجلة يشكل دفعة معنوية للرئيس نظرا للاحترام الكبير الذي تتمتع به هذه المجلة وبخاصة في الشأن الاقتصادي الذي سيشكل العامل الاهم في تحديد سلوك الناخب الاميركي.

صحيح ان السباق متقارب إلا أن الطريقة الفعالة التي عالج بها باراك اوباما اعصار ساندي والتصرف القيادي- حسب تعبير الواشنطن بوست- رفعت من اسهمه لدرجة دفعت حاكم ولاية نيويوك- اندرو مارك- اعلان تأييده للرئيس اوباما بسبب الجهود الكبيرة التي بذلها اثناء الاعصار، فقد اوقف حملته الانتخابية وبقي في غرفة العمليات إلى أن انتهىت مخاطر الاعصار، وهنا يتذكر الشعب الاميركي الموقف المتخاذل للرئيس جورج بوش عندما ضرب اعصار كاترينا بقوة بعض الولايات الجنوبية.

مشكلة الحزب الجمهوري هي في ضعف شخصية مرشحيه، وقد كتب ديفيد بروكس المحافظ قبل سنوات في صخيفة النيويورك تايمز عن معضلة الحزب الجمهوري الذي يفتقد لزعامات كما هو الحال مع الحزب الديمقراطي. وفي هذه الانتخابات كما هي المرة السابقة يعلن كولن باول الجمهوري تأييده لباراك أوباما. ربما هناك من يقول ان موقف كولن باول هي شخصي غير ان واقع الحال يشير إلى ما ذهب اليه ديفيد بروكس منذ سنوات.

المعركة محسومة في كثير من الولايات الا ان هناك عددا من الولايات المتأرجحة التي ستحسم الانتخابات النهائية وتؤثر على المعادلة الحسابية للمجمع الانتخابي، ويبلغ عدد ممثلي المجمع الانتخابي 538 ممثلا للشعب (435 عدد اعضاء الكونغرس، 100 عضو مجلس الشيوخ، وثلاثة ممثلين عن مقاطعة كولومبيا العاصمة واشنطن). الولايات المتأرجحة هي اوهايو (18)، فلوريدا (29)، كولورادو (9)، وفرجينا (13). والمجمع الانتخابي هو الذي سينتخب الرئيس وبالتالي المطلوب المرشح الفائز الحصول على 270 ممثلا على اقل تقدير حتى يكون رئيسا للولايات المتحدة.

المجتمع الأميركي الذي يتوافق على أن الاقتصاد هو الاهم فإنه يختلف حول من الافضل من بين المرشحين لمعالجة المشاكل الاقتصادية, أوباما وإن لم يتمكن من اعادة الوضع الاقتصادي الى مستويات الفترة التي سبقت جورج بوش الا انه لم يساهم في تأزيم الازمة الاقتصادية، وتشير الارقام الا ان التعافي بدأ في عهد أوباما ومن المرشح ان تخرج اميركا في الازمة الاقتصادية إن تمكن أوباما من الفوز في فترة رئاسية ثانية. واللافت أن اوباما تفوق على رمني في قضايا السياسة الخارجية وهي اول مرة يتفوق بها مرشح ديمقراطي على مرشح جمهوهري في قضايا الامن الوطني والسياسة الخارجية الامر الذي اظهر أوباما قائدا في حين بقي منافسه على مستوى حاكم ولاية.

لم يسبق أن فاز أي مرشح جمهوري برئاسة الولايات المتحدة إن لم يتمكن من الفوز بولاية اهايو (18 ممثل)، وهنا تجري معركة طاحنة بين رومني وأوباما مع أن الاستطلاعات تمنح اوباما تفوقا بنقطة واحدة، إذ حصل أوباما على 48% من العينة في حين حصل رومني على 47% مع ان هناك هامش خطأ يصل إلى 3%. وبالتالي ستقرر اوهايو من سيكون رئيسا للولايات المتحدة. ويتعادل المرشحان في ولاية كولورادو (9 ممثلين) في حين يتقدم اوباما في ولاية فولوريدا (29 ممثل) بنسبة 48% مقابل 46% لرومني. أما في ولاية فرجينيا (13 ممثل) فإن اوباما يتقدم بنقطة واحدة فقط.





تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير