للأمهات: غذين أرواحكنّ خلال الشهر الفضيل
جو 24 :
بالنسبة للكثير من المسلمين، رمضان يعني أكثر من مجرد الامتناع عن تناول الطعام والشراب. إنه فرصة لإحياء الروح والعقل، عبر الفرائض التي يتيحها الشهر الفضيل من صلاة وأدعية ووجبات الإفطار التي تجمعك بأفراد العائلة والأصدقاء لتعزيز صلة الرحم. ولكن كثيرات من الأمهات المسلمات يجدن صعوبة في الاستفادة من هذه الفرص، خاصّة إذا كنّ نساءً عاملات ومسؤولات عن واجباتهنّ المنزلية والاعتناء بأطفالهنّ. إذا كنت منهنّ، فكيف يمكنك أن ترتبي أمورك بما يسمح لك بالحصول على قسطك الروحي من هذا الشهر؟
يجب أن تعرفي أنّ العبادة تبدأ من النيّات، أي إنّ مجرد ضمرك النيات الحسنة ونيات التعبد في هذا الشهر يكسبك أجراً وثواباً. وسواء كنت مضطرّة لغسل الصحون بعد الإفطار، أو أنك مضطرة لتحميم أطفالك قبل نومهم، يمكن لنيتك الصالحة أن تكون معادلة لأدائك فريضة تعبّد في الشهر الفضيل.
حددي أولوياتك وأجّلي ما يمكن من مسؤوليات
عندما تملأ قلبك النوايا الحسنة، يعني أنه أصبح بإمكانك أن تعدّلي قليلاً على برنامجك اليومي لتتمكني من الاستفادة أكثر من بركات الشهر الفضيل. لا بدّ أن تكون هناك بعض النشاطات التي يمكنك أن تؤجليها لتتمكني من إتمام بعض الفرائض الرمضانية.
إذا كنت تعملين خارج المنزل أيضاً، يمكنك أن تستعيني بفترة الاستراحة التي يمنحونك إياها لقراءة القرآن والأدعية.
انتبهي في إعداد الأفكار والسحور
تلاحظ كثيرات من النساء أنّ الطعام يزداد أهمية خلال الشهر الفضيل. وعلى الرغم من أنه يجب أن لا يكون كذلك، إلّا أنّ دعوات الإفطار والتحضيرات له خلال الشهر الفضيل تصبح نوعاً من الابتكار والتكلّف.
ولكنّ النساء المسلمات التقيّات يجب أن ينتبهن إلى عدم الوقوع في هذا الفخّ، فرمضان لا يتعلّق بالطعام فحسب، بل بالشعور بالآخرين وإدراك أننا نملك ما لا يملكون ولا يستطيعون الحصول عليه. لهذا السبب، لا تعتبر الدعوات الباذخة للأهل والأصحاب على موائد الإفطار من وسائل التعبد واكتساب الثواب. في المقابل، يمكنك أن تطهي بعض الأطعمة وأن توزعيها على الفقراء في المساجد أو على منازل تعرفين أنها في حاجة ماسّة لها.
ادعي أثناء نوم الأولاد
عندما يذهب زوجك لصلاة التراويح، وتضعين الأولاد في أسرّتهم، أدّي الصلاة بشكل مستقل وهادئ. اقرئي الأدعية والقرآن، من ثم يمكنك أن تخلدي للنوم للحصول على قليل من الراحة قبل حلول وقت السحور.