يحدث كلّ فجر.. مطعم هاشم وسلوك العاملين
جو 24 :
هدوء جميل، و"لمّة" عائليّة دافئة، تجمع الأهل على مائدة السحور طيلة أيّام شهر الصوم. وما أن تنتهي الوجبة، حتّى يحين وقت صلاة الفجر، والتأمّل والاستغفار. سويعات قليلة، تتاح لك للنوم قليلاً، قبل الذهاب إلى العمل، وتحمّل مشقّة يوم طويل.
البعض يفضّل تناول سحوره خارج المنزل، في مطعم هاشم مثلا، ولم لا، وهذا المطعم يعدّ من أهمّ معالم وسط البلد.. ولكن ماذا بعد أذان الفجر؟!
ينتهي عمّال المطعم من عملهم، الشمس تبدأ بالشروق، وسكّان المناطق القريبة من وسط البلد يعودون إلى الفراش، من أجل قليل من الراحة. غير أن لسان حال العاملين في "هاشم" يقول أنّهم لا يسمحون للآخرين بالنوم!!
ضجّة غير مبرّرة، صراخ، وكلمات بذيئة، يتراشقها العاملون في هذا المطعم خلال "التشطيب"، ويواصلون صخبهم أثناء مرورهم بالأحياء السكنيّة، بعد انتهاء وقت عملهم.
انتهاك حرمة رمضان لا تقتصر على الإفطار وقت الصوم، بل تتجاوزها إلى كثير من المشاهد المؤذية، كإقلاق راحة النائم والتسبّب بتلوّث ضوضائيّ، وإطلاق الشتام والصراخ وقت الفجر.
أهالي شارع عمر الخيام على وجه الخصوص، يعلمون أيّ أذى يتسبّب به هذا المشهد، الذي مازال مستمرّاً منذ بدء رمضان.