معتقدات تمنعكم من الإلتزام بالأكل الصحّي

كثيرون يجدون مئات الأعذار عندما يتعلّق الأمر بخسارة الوزن أو تحسين طريقة الأكل ونمط الحياة بشكل عام. لكنّ بعض الخبراء يفضّلون وصفها بالمعتقدات لأنّ الأعذار قد تصبح بسهولة معتقدات راسخة أكثر يمكن أن تُحبط أهدافكم إلى الأبد.إذا كنتم تريدون فعلاً الأكل بشكل صحّي أكثر، تخلّوا منذ اليوم عن هذه المعتقدات التي تقف في وجه تحقيق رغباتكم:

لا أملك الوقت للأكل الصحّي

حتّى عندما تقرّرون اعتبار الأكل الصحّي ضمن أولوياتكم، هناك أمور أخرى يجب أن تُشرفوا عليها يومياً مثل الإعتناء بالأولاد، وإتمام وظائفكم، وتنظيف المنزل وترتيبه، والإنشغال بالحياة الإجتماعية، والحاجة إلى ضمان 8 ساعات من النوم للتمكّن من الصمود في اليوم التالي.

في الواقع إنّ هذا الإعتقاد بحدّ ذاته هو الذي يعوق مهمّتكم، وليس ضيق الوقت. عندما تستبدلونه بالقول "يمكنني حتماً تخصيص بضع ساعات لشراء المأكولات وتحضير الوجبات أسبوعياً"، تبدأ الأمور بالتغيّر نحو الأفضل.

عالم التغذية معقّد جداً

العديد من الأشخاص يجعلون التغذية تبدو أكثر تعقيداً ممّا هي في الحقيقة. ليس المطلوب منكم الحصول على شهادة في علم التغذية للحفاظ على صحّتكم ووزنكم، إنما بكلّ بساطة التصرّف بمنطق سليم وعقلاني كخفض كمية السكر أو الملح، وشرب مزيد من المياه، والحرص على استهلاك حصص أكبر من المأكولات الطازجة... للبدء بتغيير هذا المعتقد، إحرصوا على أن يكون مشروبكم أو طعامكم التالي صحّياً.

الطبخ عمل روتيني

إذا كان هذا رأيكم عن الطبخ، فإنكم حتماً ستجدون صعوبة في الإلتزام بنمط أكل صحّي. أمّا إذا تخلّيتم عن هذا التفكير، واعتبرتم أنّ تحضير وجبات غذائية صحّية هو تصرّف يدلّ على الإهتمام بصحّتكم وصحّة أفراد عائلتكم وحبّكم لهم، فإنكم ستنجحون حتماً في بلوغ هدفكم. عندما تعتبرون أنّ العناية بالنفس والمحبّة هما من بين القيَم القويّة في حياتكم، ستبدأون بالاستمتاع بالطبخ وتخصّصون له مزيداً من الوقت.

مُدمن على السكّر

هذا المعتقد سيَجعلكم عالقون إلى الأبد في أنماط الأكل غير الصحّية. يعتقد الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة الغنيّة بالسكر أنهم مدمنون على هذه المادة البيضاء ولا يستطيعون تغيير ذلك. صحيحٌ أنّ الدراسات أكّدت وجود ما يُعرف بالإدمان على السكّر، لكنّها في المقابل أظهرت أنّه يمكن تدريب الدماغ على تفضيل مأكولات صحّية.

إبدأوا بالتفكير أنه يمكنكم إبطال الإدمان على السكّر، واحرصوا على إضافة كمية جيّدة من الخضار التي تحبّونها كل يوم. من خلال هذه الطريقة، من المحتمل جداً أن تُدمنوا على هذه الأطعمة تدريجاً، وستجدون أوقاتاً أسهل للتخلّص من المشروبات والمأكولات السكّرية.

صعب جداً

بمجرّد الاعتياد على الأكل الصحّي، يصبح الأمر بغاية السهولة. ما قد يكون صعباً هو التمسّك بالعادة، خصوصاً إذا كنتم تستهلكون مأكولات مصنّعة منذ وقت طويل، أو اعتدتم التوجّه إلى الـ"Drive-Through" بعد يوم طويل مشحون بالضغوط والأعمال. لجَعل الأكل الصحّي عادة يومية تحتاجون إلى البدء بها، ولتحقيق ذلك قد يتطلّب الأمر أولاً التخلّص من المعتقدات الأخرى التي تقف عائقاً أمامكم.

لا أحد يدعمني

المحيطون بكم قد يحبّون وجباتهم السريعة ومشروباتهم الغازية، وبالتالي ليس لديهم أيّ اهتمام بالبحث عن الوسائل التي تساعدهم على تحسين صحّتهم أو معدل وزنهم. غير أنّ ذلك متعلّق بهم فقط ولا يعنيكم إطلاقاً.

لا يمكنكم انتظار الآخرين لدعمكم وتشجيعكم على التغيير الذي تريدون تحقيقه. إذا كنتم تحبّون الحصول على بعض الدعم، حاولوا البحث عن مجموعة، أو صديق، أو شخص سبق وأن نجح في بلوغ الهدف نفسه. لكن لا تدعوا فكرة أنّ لا أحد يقف إلى جانبكم تمنعكم من الأكل الصحّي.

لا يمكنني الثبات

قد تفكّرون بهذه الطريقة إذا اعتقدتم أنكم لا تملكون الإرادة القويّة للإلتزام بخطّة غذائية صحّية، كما وأنكم تريدون التصرّف بشكل مثالي والأكل جيداً 100 في المئة من الوقت. لكنّ الواقع يُشير إلى أنّه حتّى مع امتلاك أقوى إرادة في العالم، لا يمكن الأكل بطريقة صحّية كلّ الوقت، إلّا أنه يمكن الثبات على ذلك عند التخلّي عن فكرة الكمال. تذكّروا أن حتى خبراء التغذية يقولون إنه لا بأس من «التخبيص» باعتدال من حين إلى آخر، شرط إعادة الأمور إلى مجاريها سريعاً.

أعشق المأكولات الغنيّة بالكالوريهات

قد تختبرون هذا الأمر فعلاً، ولا بأس منه. لكن يجب ألّا يمنعكم من البدء بأكل وجبات غذائية صحّية. تعلّقكم بهذه المأكولات يكون غالباً مرادفاً لحاجتكم إلى مزيد من الراحة في حياتكم. في حين أنكم تتركون هذه المواد على الـ"Menu" وتبدأون بالأكل الصحّي في الوقت ذاته، إسألوا أنفسكم كيف يمكنكم الحصول على مزيد من هذه المشاعر المُريحة؟ قد تتفاجأون بشكل إيجابي لدى اكتشافكم أخيراً أنكم لا تحبّون هذه الأطعمة كثيراً.

أكره الرياضة

أشخاص كثيرون لا يتقيّدون بغذاء صحّي لمجرّد اعتقادهم أنّ ذلك لن يُجديهم نفعاً إذا لم يقابله الذهاب إلى النادي الرياضي في آن. كما وأنهم يظنّون أنّ فكرة أنهم لا يحبّون الرياضة توقِف مسارهم. إعلموا أنه حتّى إذا كانت الرياضة لا تستهويكم أو لا تملكون الوقت للقيام بها، يمكنكم حتماً بدء الاعتماد على نظام غذائي صحّي.