jo24_banner
jo24_banner

إنجاز جديد للبنان يطلّ من عالم الرقص!

إنجاز جديد للبنان يطلّ من عالم الرقص!
جو 24 :

ليس الحلم الذي تحقق مساء أمس، يخصّ شابة قضت سنوات من عمرها تجتهد وتتحدى، بإيمان وصبر، وحسب. بل هو أيضاً حلم شبان وشابات من لبنان يرفضون جمود بلدهم وحزنه ورتابة أيامه. لبنانيون يؤمنون بالحياة، بل يجعلون منها موسيقى، فيرقصون على أنغامها. هذا الحلم الذي حققته أخيراً الشابة تانيا صوايا، يُعدّ إنجازاً بالنسبة إلى لبنان، إذ بات أول دولة في الشرق الأوسط تضمّ معهد "فريد أستير" للرقص.

مساء الجمعة، وفي حضور عدد كبير من أهل المجتمع ومحبي الرقص، تمّ افتتاح معهد Fred Astaire للرقص في منطقة الدورة في بيروت. تخللّ الحفل عروض من مختلف أنواع رقص الصالونات danse de salon أبهرت الحاضرين ونقلتهم إلى أجواء مفعمة بالحيوية والجمال والسحر.

وفي حديث خاص لـ"لبنان24"، شرحت صوايا أنها لطالما حلمت بافتتاح معهد للرقص على مستوى عال من الإحتراف، فكان أن تواصلت مع إدارة معهد "فريد أستير في الولايات المتحدة للتباحث في فكرة الحصول على حق الإمتياز (فرانشايز). كان ذلك منذ عام بالتمام والكمال. تضيف صوايا:"فريد استير" (أميركي) كان أشهر راقص حول العالم، ويقال بأنه لن يتكرر. ومن المعروف أن معاهد الرقص الخاصة به منتشرة في أرجاء العالم، وكلّها تلتزم بمنهج خاص به بحيث ينفرد بتعليم خطوات رقص معيّنة، وهذه البرامج تخضع لتحديثات ومتابعات ومراقبات بشكل دائم ومتواصل".

ما تحاول صوايا قوله هو أن الحصول على حق الإمتياز من هذا المعهد الذي طوّر مدرسة رقص خاصة به، ليس بالأمر السهل. لكنّ الأحلام هي الأقوى دائماً. هكذا أنجزت الـ NBA في جامعة Sorbonne في باريس مقدمة بحثاً متكاملاً عن "أكاديميات الرقص". متسلحة بمخزون علميّ وشغف بالرقص ومهارة، قدمت صوايا خطتها، لتحققها أمس، اي بعد مرور سنة، مع افتتاح معهدها. وتتابع:" الثقة التي وضعتها إدارة المعهد الرئيسي بنا، رائعة. لقد آمنوا بنا والتمسوا مواهبنا، ومن جهتنا استطعنا أن نبرهن اننا على قدر المسؤولية، لا سيّما وأن معهدنا، اي لبنان، سيشارك في البطولة العالمية لمعاهد "فريد استير" التي ستقام في لاس فيغاس في تموز المقبل!".

يذكر ان مدير معهد "فريد استير" في أميركا Jack Rothweiler شارك في حفل الاففتاح امس، من خلال كلمة عبر سكايب، اعرب في خلالها عن سعادته بهذا الحدث ومشيرا الى انه لم يكن يعرف ان شعب لبنان محب للرقص والفنون على هذا النحو، وان الصورة النمطية عن هذا البلد الصغير في الشرق الاوسط تختلف كليّا عما تحسسه بعد هذا التعاون. كما كان لصوايا كلمة في خلال الحفل اعتبرت فيها اننا شعب يحب الحياة على رغم كل ما يعصف بنا من أزمات. وشكرت والدتها التي كان لها الفضل الأساس في ما وصلت اليه اليوم، من خلال تشجيعها على الرقص وحرصها على مواصلة تعلّم هذا الفنّ.

وفي حديثها لموقعنا، تشير صوايا الى انها بدأت الرقص منذ صغرها، فتعلمت رقص الباليه ثم انتقلت الى تعلّم أنواع الرقص كافة، كما تلقت دورات تدريبية من مدربين محليين وعالميين. كذلك فعل شقيقها "آلان"، حتى أصبح اليوم من افضل مدربي الرقص في لبنان. هو رفيق الدرب في هذا العالم الفنيّ الراقي والجميل، وسوق يبقى.

وعن واقع الرقص في لبنان، تلفت صوايا الى ان برامج الرقص التي عرضت على الشاشات المحلية ساهمت مؤخراً في تعريف المجتمع على حقيقة الرقص كفنّ لا يقتصر احترافه على الجنس اللطيف، بحسب المعتقد النمطي. تقول:"من خلال خبرتي في هذا المجال، أستطيع ملاحظة التطوّر على صعيد المجتمع ونظرته الى الرقص. سابقاً كان الشبان يشعرون بالخجل او يتفادون ممارسة هذا الفن، اما اليوم فباتوا متحمسين اكثر من النساء!".

الامر ذاته ينسحب على اقبال الشريكين على التوّجه الى معهد متخصص لتعلم First dance التي يؤديانها خلال العرس، وهو أمر ممتاز كونه يخفف الضغط عنهما في فترة ما قبل الزفاف، كما انه نشاط تشاركيّ جميل.

تختم صوايا التي أطفأت شمعة ميلادها في خلال افتتاحها المعهد :"الرقص كل حياتي، وهذا اجمل عيد ميلاد لي".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير