فستان الأميرة.. ليوم لا يتكرر وذكرى لا تنسى
مكللة بالبياض.. فستان وطرحة وذيل يتجاوز طوله 3 أمتار...هل عرفتمونها؟ إنها العروس يوم عرسها.. أميرة تتحضر لتتربع على عرش أبدي سرمدي.
إنه حلم كل فتاة منذ نعومة أظافرها... أن ترتدي فستان العرس لتطل بيضاء نقية طاهرة بأبهى حلة وأجمل صورة فهذا اليوم هو أجمل أيام حياتها، وهذه المحطة هي الأحلى بالنسبة إليها.
إنها محط أنظار الجميع وإعجابهم يوم عرسها...وإذا لم ترتد العروس فستان عرسها فسيبقى الأمر حرقة في قلبها طيلة عمرها...إنها واقعة لن تنساها العروس حتى آخر لحظة لها في هذه الدنيا.
أما اللون الأبيض لفستان العرس فهو تجسيد للمحبة والطهارة والسلام في يوم الإرتباط الأبدي حين تكون العروس في ذروة نقاوتها نفسياً وروحياً وعاطفياً.. كأنها ملاك يستعد للدخول إلى جنة الحياة الزوجية.
والثابت أن اختيار فستان العرس يتطلب من العروس مجهوداً يوازي كل ما تبذله لتحضير يوم فرحها لا بل أكثر...فالأهم عندها طلة بهية باهرة بفستان أبيض وماكياج مؤات وتسريحة مناسبة.
أما السؤال الأهم من هذا القبيل فهو أي نموذج من الفساتين هو الذي تقبل عليه العروس قبل سواه؟ بعبارة أخرى ما هي دوافع العروس في اختيار فستانها يوم زفافها؟
الإجابة بسيطة، فالسواد الأعظم من الفتيات يقع اختيارهن بلا منازع على الفستان المؤاتي لجسم كل منهن، والواسع من الخصر وما دون مع الطرحة الطويلة التي تضعها على وجهها ثم ترفع حين يقدمها والدها للعريس، ومع الذيل الذي لا يقل طوله عن 3 أمتار.
وفي هذا الإطار، تقول مصصمة الأزياء وزيرة أبو أنطون النشار لـ "لبنان 24" إن اتساع شبك الفستان يختلف من عروس إلى اخرى، فهذا الأمر ذوق شخصي وكل منهن يخترن ما يرتحن له وهو ما يسري أكثر على العروس التي تخيط فستانها فتلك التي تبحث عن فستان في محلات الأعراس لتستأجره قد لا تجد طلبها من هذه الزاوية مثلما ترغب بالتمام والكمال.
وهي تلفت إلى أن الخصر الاكثر ملاءمة لفستان العرس هو الخصر الرفيع (الذي يبلغ قطره 38 سنتم) لأنه سيسهل بروز جمال العروس بفستان مؤات لمقاييس تصميم الأزياء...وبقدر ما يكون الخصر نحيفاً بقدر ما يسهل على العروس إبراز اتساع كتفيها وجمال الفستان من حول رقبتها كذلك إيجاد الفستان الأكثر ملاءمة لجمالها جسدياً ونفسياً وروحياً فتبدو أميرة بكل ما للكلمة من معنى خصوصاً حين تهم بالدخول إلى الزفاف والفتيات الصغيرات يحملن ذيل فستانها وحيث تنثر عليها الورود أمام المدعويين الذين يصفقون لها؟
"فستان الأميرة" إذا جاز التعبير يمكن لمصممي الأزياء أن يبدعوا في تفاصيله بأشكال وأساليب لا يمكن للخيال أن يتوقعها بدءاً من الإبداعات في تطريز الدانتيل والخرز والقماش....ليغدو كل فستان تحفة أميرية بيضاء قائمة بحد ذاتها.
يطول الشرح في هذا الإطار وقد يحتاج إلى مقالات كثيرة فلكل فستان خريطة طريق خاصة به فهو عالم قائم بذاته وهنا تقع صعوبة الإختيار الذي يختلف من عروس إلى اخرى ولا قاعدة على الإطلاق إلا انتقاء الفستان الذي تجده العروس الأكثر ملاءمة لها والذي يشعرها بأنها أميرة بأبهى حللها ونقطة على السطر على قاعدة الشاب الذي يعجب بهذه الفتاة لا بسواها والعكس بالعكس حيث لا يمكن وضع قاعدة وتعميمها على هذه الناحية من حياة الناس.
وتشير النشار إلى أن فساتين الأعراس تضع مصممي الأزياء أمام حقيقتين أساسيتين الاولى مواكبة الموضة والثانية أن لا مجال لصناعة فستان يكون سلفاً غب الطلب لهذه العروس أو تلك الأمر الذي ينسحب من ناحية على العروس التي تبحث عن فستان لتستأجره والذي يسهل من ناحية ثانية تخطي هذه الصعوبة حين تطلب العروس فستاناً لها بهذا المقياس أو ذاك.
ومن الأمثلة على ذلك أن الموضة اليوم تقدم فساتين أعراس مع نصف كم أو كم طويل وهو ما لم يكن وارداً في السنوات الماضية....ومع ذلك لن تحسم العروس ما إذا كانت ستختار فستاناً مع كم أو لا إلا حين سيتوجب عليها أن تحسم خيارها لخياطة الفستان أو استئجاره.
وتتراوح أسعار تأجير الفساتين بين ألف و3000 دولار أما الخياطة فهي تبدأ عادة من 3000 دولار....وتلفت النشار إلى أن الأوضاع المعيشية المتردية تزيد من عدد اللواتي يملن إلى الإستئجار مع أنهن يفضلن لو يبقين الفساتين بحوزتهن...فهي ذكرى لا تمحى.
وتبرز مهارة مصممي الأزياء اللبنانيين في فساتين الأعراس وهو ما يقدم صورة عن الإبداع اللبناني في عالم الأزياء محلياً وعالمياً حيث شهرة الكثيرين من اللبنانيين في كل أرجاء المعمورة.
وللمجوهرات البيضاء مع الماس حصة الأسد للعروس لتتبرج بها حين تستقبل الأهل والأقارب والأصدقاء في منزل والديها قبل انتقالها إلى الزفاف.