على عينك يا تاجر.. اسرائيليون في وسط البلد
جو 24 :
وسط البلد، هو الوجهة الرئيسة للسوّاح الأجانب، الذين يمكنك مشاهدتهم بكثرة في شهر الصوم الفضيل، فعراقة عمّان تستقطبهم خصوصاً في رمضان، حيث تلبّي رغبتهم باختبار تجربة ثقافيّة حقيقيّة في الأردن.
ولكن الملفت أن بعض هؤلاء السوّاح يتحدّثون اللغة العبريّة بصوت مرتفع، غير آبهين بمعرفة الناس بأنّهم "اسرائيليون"، وكأن وجودهم في قلب العاصمة عمّان، بات أمراً اعتياديّاً، وأنّ الصهيونيّة لم تعدّ تسبّب التوتّر لأي أحد!!
والأنكى من هذا أن بعض المقاهي في الأحياء القريبة من وسط البلد، تستقبل هؤلاء السوّاح، رغم معرفة أصحابها بأنّهم قادمون من دولة الاحتلال!!
ترى، هل بات التطبيع مسألة اعتياديّة، يمارسها البعض دون أن يجد الخجل سبيلاً إليهم؟ وهل بات الوجود "الاسرائيلي" في الأردن مسألة طبيعيّة، رغم القتل المستمرّ الذي يمارسه المستوطنون ضد أهلنا في فلسطين؟!
التطبيع الرسمي قضيّة منتهية، ولا أمل بإعادة الأمور إلى سياقها المنطقيّ، وإنهاء كلّ العلاقات مع الاحتلال، ولكن ماذا بشأن الموقف الشعبيّ، الذي يراهن عليه الغيّورين في هذا البلد؟