إعلامي يقرّر التخلّي عن أخلاق المهنة!
قام أحد الزملاء الإعلاميّين بزيارة إلى مطعم الرحمة، التابع لجمعيّة "الكاريتاس"، والذي يقدّم وجبات إفطار مجّانيّة للمحتاجين. ولكن الغريب أن الزميل قام بتصوير الناس وهم يأكلون دون استئذانهم!!
ترى، ألا يعلم هذا "الإعلاميّ" أن أخلاق مهنته لا تتيح له تصوير محتاج يتلقّى المساعدة، واقتحام خصوصيّة الناس على هذا النحو الفجّ. كثيرون هم الدخلاء على المهنة، وأخطر ما ينتج عن ممارساتهم، هو إعطاء السلطات المزيد من المبرّرات لتقييد حريّة الإعلام.
هذه الممارسات التي لا تليق بالعاملين في الصحافة والإعلام، ينبغي العمل على وقفها تماماً، والمعني بحلّ هذه المسألة هم الإعلاميّون أنفسهم، ونقابة الصحفيين مدعوّة لمحاسبة كلّ من يتجاوز الحدود التي تفرضها أخلاق المهنة.
الجدير بالذكر أنّ أيّ مواطن تمّ تصويره من قبل المذكور يمتلك حقّ رفع دعوى قضائيّة، في حال تمّ نشر الصور. والأمل معقود على المؤسّسة التي أرسلت هذا المراسل بعدم نشر صور أيّ أحد، باستثناء العاملين في المطعم، وبالطبع بعد استئذانهم.