ياسمين رئيس: الحب سر نجاح هيبتا
لم تَحتج الممثلة ياسمين رئيس وقتاً طويلاً لأن تضع اسمها عالياً في شباك التذاكر، رغم أنها لا تمتلك في جعبتها الكثير من الأفلام، أبرزها «فتاة المصنع» حيث أطلق المخرج محمد خان من خلاله نجوميتها، وواصلتها في «بلاش تبوسني» و«من ضهر راجل» و«صنع في مصر»، ولاتزال تمضي في طريقها من خلال «هيبتا: المحاضرة الأخيرة» للمخرج هادي الباجوري، والذي ثبت أقدامها على الأرض، بعد أن قدمت فيه شخصية «روقة» التي تعيش قصة حب مع إحدى شخصيات الفيلم، ليظل «هيبتا» العمل المختلف بالنسبة لها، كونه مقتبساً عن رواية الكاتب محمد صادق.
ياسمين، اعتبرت أن سر نجاح «هيبتا» يكمن في الحب، وقالت في حوارها مع «البيان» إن السينما المصرية أصبحت بحاجة إلى أفكار جديدة، مبينة أنها تفضل أن تستمتع بلحظات النجاح التي تحققها أفلامها على شباك التذاكر، وأنها تتروى كثيراً في اختياراتها.
ما بين «فتاة المصنع» و«هيبتا: المحاضرة الأخيرة» قدمت ياسمين رئيس العديد من الشخصيات، لتظل الأخيرة واحدة من العلامات البارزة في ذاكرتها، خاصة وأن الفيلم حقق نجاحاً ملحوظاً ولايزال على شباك التذاكر، وبحسب تعبير ياسمين، فان سر نجاحه يكمن في ما تضمنه جرعة «حب» عالية.
وقالت: «أسباب كثيرة أدت إلى نجاح الفيلم، على رأسها هو سر الحب، إلى جانب كونه جاءت كعمل متكامل العناصر، بدءاً من الرواية ومروراً بكافة مراحل تحويلها إلى فيلم، وبلا شك أن السيناريو الذي اقتبس من الرواية، جاء مشدوداً ولا يوجد فيه أي ثغرات، كما ساعدنا في ذلك تعاون فريق العمل وقيام كل واحد فيه بواجبه على أكمل وجه، وقد تمكن هيبتا من تحقيق طرفي المعادلة الصعبة من حيث امتلاكه للمضمون الجيد، ونجاحه جماهيرياً».
تفاصيل
ياسمين رئيس أكدت أنها قرأت الرواية قبل السيناريو، وأن هذه الخطوة ساعدتها كثيراً في بناء شخصيتها بالفيلم، وقالت: «لا أنكر أنني كنت سعيدة جداً أثناء تصوير الفيلم، خاصة وأنه مقتبس عن رواية عشت تفاصيلها كاملة خلال قراءتي لها، وهو شعور كنت أطمح إليه منذ كنت صغيرة، وأعتقد أن وجود فيلم مقتبس عن رواية سيساعد على تفتيح أفكار الجمهور». وأضافت: «بتقديري أن النص الروائي مهم جداً للسينما، كونه يشكل مصدراً غنياً لها».
وأشارت إلى أن نجاح «هيبتا» سيعمل مجدداً على استعادة ألق الرواية في السينما المصرية. بين «فتاة المصنع» و«هيبتا» تقلبت ياسمين رئيس في طبيعة الشخصيات التي قدمتها على الشاشة، لتضفي من خلال كل واحدة لمسة خاصة على العمل، وعن ذلك قالت: «قبل وصولي إلى «هيبتا» الذي أقف فيه أمام ماجد الكدواني وعمرو يوسف مررت سينمائياً بشخصيات عديدة لكل واحدة منها لمستها الخاصة، سواء في«بلاش تبوسني»أو «صنع في مصر» مع أحمد حلمي، أو«من ضهر راجل» أمام آسر ياسين، لذا أعتقد أن كل ما قدمته من شخصيات وأفلام، إنما ترفعني درجة أعلى، وأنا سعيدة بما حققته من خطوات حتى الآن».
خطوة بطيئة
لا تعتبر ياسمين خطواتها في السينما بطيئة، فهي تفضل دائماً الاستمتاع بالنجاح، وحول ذلك قالت: «لا اعتبر خطواتي بطيئة، لأنني تعودت عند تقديم أي عمل أن انتظر ردود الأفعال حوله، وأن أعيش فرحة الفيلم بشكلها الكامل وأن استمتع بها، فكما استمتعت في«فتاة المصنع» الذي حصدت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، أعيش حالياً فرحة نجاح «هيبتا». وذكرت ياسمين أن لديها الكثير من السيناريوهات، ولكنها تفضل دائماً التركيز في خطواتها المقبلة.
وقالت:«لا استطيع تحديد خطوتي الآن، ولا أفضل الحديث عن أي سيناريو إلا بعد البدء بأعمال التصوير».
أفكار
اعتبرت ياسمين رئيس في حوارها مع «البيان» أن السينما المصرية أصبحت مطالبة حالياً بالخروج من الدائرة المغلقة التي تدور فيها، وأن تبدأ بتقديم أفكار جديدة، وأن تركز أكثر على الأفلام التي تتضمن جرعات من الرومانسية والحب.