حذارِ.. هذا ما يسببه السكن قرب المطارات
أشارت دراسة سويدية جديدة إلى أنّ الإقامة قرب المطارات تزيد من ارتفاع ضغط الدم، وتلف بعض شرايين الجسم من دون أعراض، خصوصاً إذا استمر التعرّض لصوت الإقلاع والهبوط لفترة طويلة من الزمن. وقد سجلت منظمة الطيران المدني 64 حالة إقلاع وهبوط عام 2013 حول العالم، ومن المرجح أن يتضاعف هذا العدد خلال العقود المقبلة.
تتوسع المطارات بشكل منتظم، ويزداد عدد الذين يتعرضون لضوضاء الطائرات بشكل متكرّر، وقد سبق أن وجدت دراسات أنّ الإقامة قرب المطارات ترتبط باضطرابات النوم ومشاكل التنفس أثناء الليل، ومشاكل عصبية. وقد شارك في الدراسة السويدية الجديدة 2000 شخص، ونشرتها مجلة "إبديمولوجي"، وأفادت نتائجها بوجود ارتباط طويل المدى بين ضوضاء الطائرات وارتفاع ضغط الدم.
وكانت دراسة بريطانية سابقة استخدمت بيانات 6 ملايين شخص ونشرتها المجلة الطبية البريطانية، وجدت أنّ الذين يعيشون في مناطق تتعرض لمستويات عالية من الضوضاء كانوا أكثر عرضة 4 مرّات لدخول المستشفى بسبب أمراض القلب والشرايين.
واعتمدت الدراسة السويدية على متابعة 2000 شخص أعمارهم بين 40 و60 عاماً يعيشون في مناطق منخفضة وعالية التعرّض لضوضاء الطائرات. وتبيّن أنّ الذين يتعرضون لمستويات عالية من الضوضاء أكثر إصابة بتصلب الشريان الأورطى، وهي علامة على الشيخوخة البيولوجية تمهد للسكتة الدماغية.
توصلت الدراسة إلى أنّ السكن قرب المطار لمدة 3 سنوات يزيد مخاطر ارتفاع ضغط الدم وتضرر الشرايين.
ليس معروفاً كيف تؤثر الضوضاء العالية على الصحة، لكن اقترحت الدراسة أنّ المستويات العالية من الضوضاء تتسبب في إفراز الجسم لمزيد من هرمون التوتر الذي يرفع ضغط الدم، كما أن تعرض الأذنين للضوضاء أثناء النوم يضع الجسم في حالة تأهب قصوى والتي يستمر فيها إفراز الهرمون.