سرّ التعيينات والقرارات الرسميّة.. الملكية الأردنيّة أنموذجاً
جو 24 :
من كليّة الهندسة إلى الصناعات الدوائيّة ووزارة الصحّة ومن ثمّ إلى إدارة الملكيّة الأردنيّة، مسيرة يصعب إيجاد تسلسل منطقيّ لمحطّاتها المتنوّعة. باختصار: "لا يهمّ التخصّص"، هذا ما يعكسه قرار تعيين المهندس سعيد دروزة رئيساً لمجلس إدارة الشركة.
ولكن تمهّل، لم تمّ تعيين سليمان الحافظ بالأساس خلال حقبة رئيس الوزراء السابق د.عبدالله النسور، وإقالته فور رحيل الرجل؟ كيف يتمّ صناعة القرار؟ وهل تعبّر مثل هذه التغييرات والتعيينات عن عمل مؤسّسي يستند إلى أسس ومعايير؟ أم أن الرغبة الشخصيّة هي محور اتّخاذ القرار؟
خلال عهد الحافظ لمسنا حالة من التخبّط الإداري لهذه الشركة التي تعدّ من أهمّ رموزنا الوطنيّة. "الملكيّة" تكبّدت خسائر طائلة بسبب سوء الإدارة، وانتظرنا طويلاً تعيين من يمتلك القدرة على انتشال هذا الرمز من أزمته، ولكن النتيجة جاءت مفاجأة!!
يبدو أن مواقع صنع القرار تقتصر على أعضاء نادي "الكريما" والقفّازات الناعمة، وأن القرارات والتعيينات لا تأخذ الخبرة أو التخصّص بعين الاعتبار، أن تكون عضواً في هذا النادي هو كلّ ما تحتاجه للوصول إلى أيّ منصب.
تزواج السلطة ورأس المال جلب المصائب لهذا البلد، ولكن المسألة لا تقف عند هذا الحدّ، فجهابذة "البزنس" وصنع القرار لا يكتفون باحتكار السلطة، وإنّما يتعاملون مع المؤسّسات الوطنيّة بضرب من ضروب العبث، فعلى الأقلّ كان يمكن تعيين أيّ شخص آخر من أعضاء هذا النادي المغلق، وتبرير القرار باختيار من هو من ذوي الخبرة المتّصلة بالمنصب.
تابعو الأردن 24 على 
