في عيد الموسيقى.. الحياة تنبض في شوارع بيروت
في الـ21 من حزيران من كل عام، تعمّ الاحتفالات والمهرجانات الشوارع الفرنسية بمناسبة عيد الموسيقى.
ويجري الاحتفال بالموسيقى الحية كل سنة عبر إقامة حفلات للهواة والمحترفين في كل أنواع الأمكنة والنواحي في العالم، حتى في الأماكن الأكثر خروجاً عن المألوف: في المنتزهات والشوارع والحانات والمطاعم وساحات الأبنية أو حتى المتاحف والسجون والمستشفيات..
وبدأ عيد الموسيقى في فرنسا عام 1982، حيث أطلق فكرة إقامة العيد جاك لانغ حين كان وزيراً للثقافة، وموريس فلوري، مدير الموسيقى والرقص. وكانا يرغبان في إعطاء مكان للروك والجاز والغناء إلى جانب الموسيقى الأكثر كلاسيكية. وأرادا خصوصاً تثمين إداء الهواة.
ويتم إحياء هذا العيد عبر التظاهرات الشعبية المجانية في أكثر من 123 بلداً حول العالم، كما تأثرت البلاد الفرنكوفنية بشكل كبير بهذا الحدث خاصة منها لبنان الذي يحتفل سنوياً بهذه المناسبة.
في بيروت.. أكثر من 90 فرقة محلية وعربية وعالمية
وفي بيروت ينطلق المهرجان مساء اليوم الثلاثاء من وسط المدينة، وللسنة الـ 16 على التوالي، وهو من تنظيم "المعهد الفرنسي" وشركة "سوليدير"، وبرعاية وزارتي السياحة والثقافة.
وكان "المعهد الفرنسي" وعلى هامش المهرجان، بدأ الاحتفالات في عدد من المناطق اللبنانية، منها جونية ودير القمر وطرابلس والبترون وزحلة وصيدا، وستستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن تنتهي فعاليات الاحتفالات في صيدا وزحلة.
ويستقبل المهرجان هذا العام أكثر من 90 فرقة محلية وعربية وعالمية، ستقدّم حفلات منوّعة على مسارح تتوزع في عشرة مواقع مختلفة من وسط بيروت. وتتميّز نسخة هذا العام باستضافة فرق فرنسية للمرة الأولى وأهمّها Baden Baden، إضافةً إلى أهم ست فرق عالمية، مثل عازف البيانو السويسري مارك بيرنو، وفرقة الجاز الإيطالية Jazzmi، بالإضافة إلى فرق برازيلية وموسيقيين عالميين.
وستنبض الحياة في أسواق بيروت، وشارعي "التجارة" و "عبد الملاك" في وسط البلد، و"الزيتونا باي"، ومجمع "بيال"، ومنطقة الصيفي، وحديقة "اليسوعيين" في جعيتاوي. كما سيُفتح شارعا "لبنان" في الجميزة و "أرمينيا" في مار مخايل أمام المشاة.