كوريا الجنوبية تحتضن مباراة سنوية في الكسل
سلطت كوريا الجنوبية، أخيراً، الضوء على أحدث مسابقاتها التي تستهدف أخذ نفس عميق من الهواء النقي، لمعرفة أفضل شخص يجيد الاسترخاء، وهو ما أطلقت عليه وسائل التواصل الاجتماعي اسم مسابقة »الكسل«، لأن شروطها تكمن في »عدم فعل أي شيء«.
فقد انطلقت أخيراً بالتحديد في العاصمة سيؤول، منافسة »خارج الفضاء« وأخذت مكانها على ملعب في حديقة »إيشون هانغانغ«، ليسفر الحدث السنوي عن تأهل نحو 70 مشاركا للنهائيات (من أصل 2000 متنافس في المباريات التمهيدية)، كانوا قد جلسوا على حصير أزرق اللون، في الهواء الطلق، لتحقيق الهدف، ألا وهو الاسترخاء، وبذلك يكون الفائز بطلاً.
وذكرت صحيفة »نيويورك بوست« أن المنافسة تستغرق 90 دقيقة، مع قياس معدل ضربات قلب المشاركين كل 15 دقيقة، وقد تبين أن الفائز تميز بامتلاكه ضربات قلب مستقرة، وهو مغني الراب شين هيو سيوب، الذي كان مصمماً على الفوز، حيث واظب على تمارين منزلية قبل المشاركة.
يذكر أن منافسة الكسل هي من بنات أفكار الفنانة التشكيلية ووبس يانغ، التي تبدت لها الفكرة من ضرورة الإنتاج، قائلةً: »كنت أعاني من إرهاق مزمن، وكنت أشعر بالقلق البالغ حال جلوسي دون فعل شيء، دون أن أكون شخصاً منتجاً بطريقة أو بأخرى، فهمست لنفسي:«سيعترينا شعور أفضل عند عدم قيامنا بأي شيء، وفي حال امتنعنا عن فعل ذلك معاً، كمجموعة فماذا سيحصل؟». ومن هنا، ولد تحديها«بعدم فعل شيء»، ليناهز هذا التحدي حالياً عامين.
وقد ساهم الحس الجمالي للفنانة يانغ في تحويل الحدث لفن أدائي غير متعمد. مع استهداف إجراء المنافسة في حديقة مزدحمة بالزوار، خلال فترة الذروة في النهار، وذلك لإيجاد التباين بين الناس الذين يفعلون كل شيء، مع نظرائهم المشغولين باللاشيء. علماً بأنه يجري تشجيع المشاركين على ارتداء ملابس أعمالهم الرسمية، كزي طبيب أو نادل مثلاً.
