بيكاسو الصغير لوحات يلوّنها الحب
الفن وسيلة لتنمية الحواس ولسان الطاقات الدفينة، وضمن مبادرة «بيكاسو الصغير» لوحات يلونها الحب والعطف، بأنامل 15 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحت إشراف نحو 22 فناناً متطوعاً من مجموعة «ذي آرتس»، حيث تظافرت الجهود وتوحدت الرؤى من أجل دعم مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، وجمع التبرعات بما يمكنه تحقيق غاياته الخيرية.
تبرعات
«بيكاسو الصغير» ثمرة تعاون بين فندق بولمان دبي أبراج بحيرات الجميرا ومجموعة «ذي آرتس» الناشطة في مجال الفنون، والهدف منها عرض أفضل 45 لوحة في ردهة الفندق خلال شهر رمضان، بهدف بيعها وجمع التبرعات مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة.
أهداف
وفي السياق، أوضح فضيل وهبة، المدير العام لفندق بولمان دبي أبراج بحيرات الجميرا، أن المبادرة ستكون سنوية وبطريقة تفاعلية، وقال: دعم النشاط الفني المحلي من أولوياتنا، وهذه المبادرة ستشكل إضافة للفنانين المشاركين لكونها فنية وإنسانية نبيلة بالوقت ذاته..
حيث إنها تساهم في رفع معنويات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، كما تنمي مهاراتهم الفنية واتصالهم بالبيئة المحيطة، وتساعدهم على التعبير عن أنفسهم وذواتهم والتنفيس عن الضغوطات التي يشعرون بها، إضافة إلى تمكينهم من توظيف عملياتهم العقلية بشكل جيد.
مسؤولية
أما زهيرة موثي، رئيسة مجموعة فناني ذي آرتس، فقالت: من الرائع أن يتحلى الجميع بحــــس المسؤولية تجاه المجتمع وبعض فئاته التي تحتاج إلى من يمد يد العون لها ليمنحها الأمل ويعينها على التقدم خطوات للأمام، وشهر رمضان فرصة للتسامح وعمل الخير ورسم البسمة على وجوه الأطفال وتعويضهم عن جوانب النقص التي يشعرون بها.
تعبير
وأضافت: أثبـــتت كثـــير مـــن البـــــرامج والدورات فاعـــليتها في تحسين حياة الأطــفال من ذوي الاحـــتياجات الخاصة، ومن بيــــنها: الرياضة والطـــهي والحاسوب والعلاج الطبيعي..
ولكن الفن بجمـــيع أشكاله سواء الموسيقى أو الرسم أو الغناء أو التصوير يساعد الأطفال على التقدم بشكل أسرع، لكونه يؤثر على حالتهم النفسية والعقلـــية، ونحـــن في «بيكاسو الصغير» لا ننتظر نواتج إبداعية، لأن قيمة المبادرة تتمثل في شقها العلاجي لكون الرسم وسيلة للتعبير التلقائي عن الذات، وللاتصال بالآخرين.
مهارات
للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة طبيعة مختلفة عن ذويهم من العاديين، وذلك من حيث سيكولوجيتهم ومراحل نموهم وطريقتهم في اللعب والتعلم والاتصال بالبيئة المحيطة، وتعد التربية الفنية مدخلاً مهماً في تعليمهم وتدريبهم، لاسيما وإنها تساعدهم على نمو وتطوير المهارات الإدراكية تلك التي تشكل الأساس للتعلم فيما بعد.