خروج بريطانيا.. معاناة حقيقية لانتقالات البريميرليغ

بعد أن قالت بريطانيا كلمتها وصوتت الأغلبية لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وما تلا ذلك من انهيار في سعر الجنيه الإسترليني، فإن من الواضح أن يكون لهذا القرار أثر كبير على الدوري الإنجليزي الممتاز وخاصة صفقات الانتقالات.

وخسر الجنيه الإسترليني نحو 10 في المئة من قيمته بمجرد الإعلان عن نتيجة الاستفتاء صباح الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 30 عاما.

وقبل صدور نتيجة الاستفتاء عبّر العشرون ناديا في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" عن دعمهم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ريتشار سكودامور قد دافع في أكثر من مرة عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لأن خروجها برأيه يشكل صعوبات في حقوق الملكية وعقود البث التلفزيوني، حسب موقع "غول" الصادر باللغة الإنجليزي.

وسيكون الأثر الأكبر للانفصال البريطاني عن أوروبا على صفقات انتقالات اللاعبين من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا.

فخروج بريطانيا سيجعل الجنيه الإسترليني أضعف نظرا لعدم وضوح الطريقة التي ستتفاوض فيها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي على الصفقات التجارية المستقبلية. كما أن خروج بريطانيا سينفّر المستثمرين من بريطانيا التي أصبحت لا تملك حرية الوصول إلى السوق الأوروبية.

فعلى سبيل المثال، لنفترض أن فريق يوفنتوس الإيطالي حدد سعر 160 مليون يورو لمهاجمه الفرنسي بول بوغبا في نهاية يونيو 2015 عندما كان اليورو الواحد يساوي 0.709 جنيها.

وبعد خروج بريطانيا فإن سعر الجنيه مقارنة باليورو سيتغير، وقد يكون سعر الصرف لليورو الواحد على سبيل المثال 0.9 جنيه إسترليني.

وآنذاك لو رغبت إحدى أندية بريطانيا، تشلسي أو مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي، في الحصول على خدمات بوغبا فإن عليها أن تدفع 30 مليون جنيه إسترليني إضافية للاعب نتيجة اختلاف سعر العملة. أما لو رغبت أندية أخرى توجد بلدانها في الاتحاد الأوروبي مثل ريال مدريد الإسباني في اللاعب مثلا فإن الصفقة ستتم باليورو ولن يتغير في الموضوع شيء.

هذه القضية ستجعل انتقالات اللاعبين أكثر تعقيدا إلى بريطانيا، نتيجة السعر الكبير في الدرجة الأولى، ونتيجة قدرة أندية الدول الموجودة في الاتحاد الأوروبي على الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين بشكل أسهل.