مجهولون يعتدون على طالب كويتي انتقاما من البراك
لم تقف اثار حراك المعارضة على الشارع الكويتي بل تجاوزت تلك الاثار الى خارج الكويت ليدفع طلبتنا في الاردن ثمن بعض الخطب التي القيت خلال هذا الحراك حيث تلقى بعضهم التهديدات هناك فيما اصيب الطالب زايد قحطان العجمي باعتداء وحشي من اربعة مجهولين انذروه بمغادرة الاردن وسائر الطلبة الكويتيين خلال اسبوع.
كلمات وعبارات بذيئة في حق الكويت القاها المعتدون على اسماع الطالب العجمي حسبما نقل عنه والده فيما كان طلبة تلقوا نصائح من مواطنين اردنيين بعدم مغادرة سكنهم يوم امس حتى الى جامعاتهم لما يشهده الشارع الاردني من احتقان ضد الكويتيين على اعقاب تعريض احدى خطب حراك المعارضة في الكويت بالاردن وملكها الملك عبدالله الثاني.
وفي غضون ذلك ترددت انباء عن فصل طالب كويتي من احدى الجامعات الاردنية بعد مناقشة حادة مع احد الاساتذة حول ما يجري في الكويت واقحام الاردن وملكها في هذه الاحداث.
وفي تفاعل مع هذه الاوضاع كانت وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت سيما تويتر قد شغلت باوضاع الطلبة الكويتيين في الاردن حتى ان البعض حمل المعارضة مسؤولية ما قد يتعرض له الطلبة في الاردن التي يدرس فيها حوالي 3400 طالب كويتي في جامعات حكومية واهلية.
وفيما سارع الكتب الثقافي الكويتي في العاصمة الاردنية عمان الى تعميم هاتف الملحق الثقافي د.محمد دهيم الظفيري على تويتر للطلبة الكويتيين في الاردن للاتصال في حال تعرض اي طالب لمضيقات هناك فقد اكد بدوره د.محمد دهيم الظفيري لـ «الوطن» ان المكتب الثقافي يولي قضية الطالب زايد قحطان العجمي كل الاهتمام كما هو الاهتمام بجميع الطلبة والتواصل معهم باستمرار للاطمئنان على اوضاعهم.
وعن الحادثة فقد روى الدكتور الظفيري لـ «الوطن» ما رواه والد الطالب المصاب من انه تعرض للضرب المبرح من مجهولين استقوفوه وبادروه بالسؤال من اين انت؟ فاجاب انه كويتي ليلتقي منهم هجوما بالضرب والسب.
إلى ذلك وفي التفاصيل التي رواها نقلا عن ابنه المصاب قال والد الطالب المعتدى عليه زايد العجمي ان ابنه ذكر له انه عند خروجه من الكلية التي يدرس فيها متجهاً الى سكنه وعند منتصف الطريق استوقفه 4 اشخاص ووجهوا السؤال له «انت من وين؟» فرد عليهم: «من الكويت» وكان يتوقع انهم يريدون التعرف عليه الا ان الضرب كان اسرع حيث انهالوا عليه بالضرب العشوائي مع توجيه عبارات بذيئة له بسب الكويت.
واضاف الاب نقلا عنه ابنه انه وبعد سقوطه وقبل فقدانه للوعي سمع أحد المعتدين يقول له «لك مهلة اسبوع وتخرج انت والكويتيين من الاردن والا حسابنا معكم»، مضيفا الاب بقوله كانت الاسباب بعد هجوم النائب السابق مسلم البراك على الاردن وملكها.
واضاف والد الطالب انه بعد ان تعرض ابنه للضرب المبرح والطعن في ساقه اليمنى هرب المعتدون الى جهة غير معلومة فيما سقط الطالب فاقدا للوعي وتم اسعافة من قبل احد المارة في الطريق والذي توجه به الى المستشفى وابلغ ادارة المستشفى بالحادثة التي تعرض لها الطالب والتي فتحت تحقيقاً بالواقعة.
واشار الاب الذي غادر الى المملكة الاردنية امس للاطمئنان على حالة ابنه الى ان ابنه كان قد طلب من ادارة المستشفى بعد ان افاق الاتصال بذويه في الكويت وقال الاب عندها قامت ادارة المستشفى بالاتصال بي وابلاغي بالحادثه.
ومع مغادرته الى عمان امس طالب والد الطالب المعتدى عليه السلطات الكويتية ان تتدخل متمثلة بالخارجية وسفارة دولة الكويت في عمان لحماية جميع الطلبة الكويتيين وقال ان الخوف ان يتكرر الاعتداء الذي تعرض له ابني مع طلبة كويتيين اخرين في عمان.
أحداث الساحة
وفي تجاوب سريع مع الحادثة بادر من جانبه رئيس التجمع الوطني لطلبتنا في الاردن هيف بداح العجمي الى لقاء السفير الاردني في الكويت محمد الكايد وتباحث معه في ان حادثة الاعتداء على الطالب العجمي وما تم من اجراءات لتأمين سلامة الطلبة الكويتيين في الاردن.
ونقل الحجرف عن السفير الكايد انه جدد ماذكره ملك المملكة الاردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني من «ان الطلبة الكويتيين خط احمر» واضاف السفير الكايد ان ماتعرض له الطالب الكويتي المعتدى عليه انما هو عبارة عن حالة فردية لاتمثل الاردن، حيث دعا السفير الكايد الطلبة للاهتمام بتحصيلهم العلمي بعيدا عما تشهده الساحة.
طلبة سعوديون دفعوا الكلفة أيضا!!
لم تقف آثار تهجم المعارضة في الكويت على العاهل الاردني عند حد الاعتداء على طلبتنا الكويتيين في الاردن وانما طال الشر زملاء لهم سعوديين، حيث قال مواطن سعودي من حسابه في تويتر ان اخاه تعرض لمحاولة اعتداء من طلاب اردنيين.
ويضيف السعودي سيف السعيدي انه لولا تدخل الدكتور وسمح لهم بالانصراف رغم ان اخاه قال لهم انا سعودي فردوا عليه «كلكم زي بعض».
(الوطن الكويتية)