يورو قوى من ناحية الإثارة والندية فقير للغاية فنيا ومهاريا !
ربما شاهدنا مباريات تنافسية قوية للغاية وندية وتقارب فى المستوى فى مباريات يورو 2016 ولكن على المستوى المهارى والجمالى شاهدنا أقل يورو ربما فى تاريخ كرة القدم الحديث.
جميعنا يتذكر يورو 1984 ولمحات بيلاتينى التاريخية ويورو 88 بإبداعات الملك فان باستن ويورو 1992 بسحر برولين فى السويد ويورو 1996 كان بداية متعة نجوم دثل ديفور شوكر وفيجو ورى كوستا وزيدان ونيدفيد وبوبورسكى وفى يورو 2000 ربما شاهدنا أفضل وأمتع بطولة كروية على مر العصور ونجوم بقيمة توتى وفيجو وروى كوستا وزيدان وهنرى فى عزهم وهاجى مع رومانيا وحسن شاش مع تركيا وتواصلت المعته فى يورو 2004 بظهور موهبة رونالدو وظهور التشيك فى قمة نضجها حتى اليونان بمافيه من قوة دفاعية كان يمتعنا بسحر كاراجونيس.
يورو 2008 كان ممتعا بحضرة انيستا وتشافى واردا توران وارشافين ولوكا مودريتش وحتى يورو 2012 كان تنافسيا وممتعا وشاهدنا فيه لحظات فنية راقية ولكن فى هذا اليورو الحالى ربما شاهدنا تشديدة صاروخية رأسية متقنة ولكن لم نشاهد متعة فنية لم نشاهد منتخب يقدم لك مزيكا وسيمفونية حتى ولو لم يحقق اللقب وباتت المباريات كلها شبه بعضها ومع تقارب مستوى المدربين وغياب المواهب الحقيقية وليست مواهب الركض والتسديد من بعد إفتقدنا للمتعة الكروية حتى منتخبات مثل ألبانيا وسويسرا ومثل هذه النوعية كانت تفاجئنا بنوعية مختلفة من النجوم لم نرى منهم سوى التشتيت والركض حتى أصبحت البطولة فقيرة فنيا ولكن مثيرة كرويا.