من سكان العالم يعانون نقص فيتامين الشمس المشرقة 65
لايزال نقص فيتامين (د)، المعروف باسم فيتامين الشمس المشرقة منتشراً على نطاق واسع، حيث تشير البيانات العالمية إلى أن أكثر من 65 % من سكان العالم يعانون من نقص الفيتامين، وفي الوقت نفسه يظل (د) فريداً من نوعه، حيث إنه بخلاف وجوده في كثير من الأطعمة يمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس.
وعوامل الخطر من نقص فيتامين (د) أكثر تعقيداً، لأن أعراض هذا «المرض الصامت» تظهر عادة دون أن يلاحظها أحد لعدة سنوات مثل التعب، وفقدان الشعر، تقشير الأظافر، وجع الرأس، والطفح الجلدي، وآلام العظام وآلام في العضلات، وفقدان الطاقة والألم المزمن بشكل عام، ويمكن أن تكون أعراضه خفية ولكنها في كثير من الأحيان تشخص خطأ لأمراض أخرى مثل الإجهاد والصداع النصفي.
والحصول على كميات كافية من فيتامين (د) أمر ضروري، لأن هذا الفيتامين يساعد الجسم على الحماية ضد الأمراض المنهكة مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل، وداء السكري، ومرض الزهايمر والتصلب المتعدد، وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، والاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها الكثير.
ويحافظ الفيتامين على سلامة العظام، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، إضافة إلى هذا تشمل منافعه أيضاً تعزيز الحصانة، وكذلك الحفاظ على الجسم في صحة أفضل لأنه يساعد على وظيفة التمثيل الغذائي من البنكرياس والدماغ والكبد والقلب والغدة الدرقية والكلى وتخثر الدم وتقريبا جميع الأجهزة الأخرى.
ومن بعض أسباب نقص فيتامين (د) التعرض غير الكافي لأشعة الشمس، وانخفاض الحصة الغذائية من فيتامين (د)، والوجود في الأماكن المغلقة خلال فترة النهار، وساكني المناطق المرتفعة، والأشخاص الموجودين في المناطق الحضرية مع البنايات الشاهقة، وتلوث الهواء، والشيخوخة، والاستخدام المفرط للمستحضرات الواقية من الشمس، وتصبغ الجلد، ونمط طريقة اللبس.
ويعد استخدام الواقي من الشمس مع عامل حماية من الشمس بدرجة 30% يمتص نحو 95% من الأشعة فوق البنفسجية، ويقلل من إنتاج فيتامين (د) بشكل كبير، وهناك قلة وعي حول كيفية الحصول على فيتامين (د) من الشمس، حيث إن التعرض لأشعة الشمس من خلال الزجاج سيؤدي بالكاد على الحصول على فيتامين (د)، بسبب حساسية الإشعاعات فوق البنفسجية، والتي تنعكس على الزجاج وعلاوة على ذلك، ترتبط مستويات فيتامين (د) بشكل إيجابي مع النشاط البدني وسلبياً مع تناول الوجبات السريعة.