ميسي يدخل قائمة الاعتزال الدولي.. صدمة مؤقتة أم جواب نهائي؟
جو 24 :
كانت ليلة الأحد حزينة على الكرة الأرجنتينية بشكل عام، حيث لم تقتصر الصدمة على ضياع كأس بطولة كوبا أميركا المئوية للمرة الثانية على التوالي وبنفس السيناريو وأمام نفس الفريق، ولكنها امتدت إلى القرار المفاجئ الذي أعلنه النجم الأسطوري ليونيل ميسي باعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده.
فقد جاءت الخسارة التي مني بها المنتخب الأرجنتيني على يد تشيلي في نهائي كوبا أميركا بركلات الترجيح لتثير الشجون لدى عشاق التانجو، ويبدو أنها صعقت النجم الأبرز في العالم، وأصابته بصدمة هائلة، فقد تحطم حلم البطولة الأولى له مع منتخب بلاده للمرة الثالثة في عامين، 2014 في مونديال البرازيل، و2015 و2016 أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا.
ومع ازدحام الأحداث الدولية الكروية هذا العام، والمتمثلة في بطولتي كوبا أميركا وكأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا في الفترة من 10 يونيو/حزيران إلى 10 يوليو/تموز المقبل، فإن قائمة المعتزلين على الصعيد الدولي ربما تضم المزيد من اللاعبين، حيث انضم إليها رسمياً السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي ظهر للمرة الأخيرة مع منتخب بلاده في يورو 2016، ولم يكن الظهور الأخير سعيداً له، حيث ودّعت السويد البطولة من الدور الأول ولم ينجح السلطان في هزّ الشباك.
ويأتي على رأس أبرز المرشحين للاعتزال الدولي هذا العام الحارس الإيطالي الأسطوري جيانلويجي بوفون، الذي يقود الأزوري في اليورو حالياً، حيث يبلغ من العمر 38 عاماً، وشارك مع منتخب بلاده في أكثر من 150 مباراة دولية، وربما يكون تتويج إيطاليا بالبطولة خير ختام على الصعيد الدولي للحارس العملاق.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للحارس الإسباني ايكر كاسياس، 34 عاماً، والذي قاد الماتادور للتتويج ب3 بطولات، أمم أوروبا 2008 و2012، وكأس العالم 2010، ومن المتوقع أن تكون بطولة اليورو الجارية حالياً الأخيرة في مسيرته مع لاروخا.
وتضم القائمة الأوروبية المرشحة للاعتزال الدولي لاعبين آخرين على رأسهم الفرنسي باتريس ايفرا والتشيكي روزيسكي والإنجليزي مايكل كاريك، والأيرلندي روبي كين
وبعيداً عن القارة الأوروبية، فإن النجم البرازيلي ريكاردو كاكا، 34 عاماً، من بين أبرز المرشحين للاعتزال الدولي، خاصة بعد الخروج المخزي للبرازيل من كوبا أميركا المئوية من الدور الأول.
وفي القارة الأفريقية، وبعد تتويجه الأفضل في القارة السمراء عام 2015، فإن الإيفواري يايا توريه يدرس بجدية اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده، وربما يحسم قراره بعد نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في الجابون عام 2017، ومن الممكن أن يستمر توريه في حالة تأهل بلاده إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.
ويبقى السؤال الذي يدور في أذهان عشاق كرة القدم، ومحبي ميسي، هل جاء قرار النجم الأرجنتيني بالاعتزال الدولي نتيجة الصدمة الثالثة التي تلقاها في أقل من عامين؟، أم أنه جواب نهائي للاعب يشعر أن التوفيق يخاصمه مع منتخب بلاده؟