دول مانحة تبحث إيصال مساعدات جوا للسوريين على حدود الأردن
جو 24 :
كشف مصدر إغاثي، أن دولا مانحة اقترحت استخدام "آلية الإنزال الجوي باستخدام طائرات لايصال المؤن الغذائية" للسوريين العالقين في المنطقة الحدودية الأردنية الشمالية الشرقية، بعيد إغلاق المملكة لحدودها الأسبوع الماضي، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر الحادث الإرهابي، أكدت الحكومة أن "الأمم المتحدة لديها خيارات مختلفة لايصال المساعدات".
وأوضح المصدر الإغاثي، في تصريحات خاصة بـ"الغد" أمس، ان المنظمات الأممية تعتبر اقتراح الاسقاط الجوي للمساعدات هو آخر الخيارات، وأنها في العادة تلجأ إليه في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها برا بتاتا، وبيّن أن ذلك مرده عدة اسباب، منها انه "خيار مكلف جدا، كما انه صعب التنفيذ من ناحية لوجستية، كونه يحتاج منطقة واسعة ومفتوحة لتنفيذه، كما أنه من الضروري التأكد ان المواد الاغاثية التي سيتم إنزالها لن تتضرر".
وزاد المصدر موضحا ان الأمر "لا يخلو من مخاطر ايضا، بحيث يتطلب مثل هذا النوع من الانزال الطيران على ارتفاع معين، ما يشكل خطرا بأن يتم استهداف الطائرة بصواريخ". وبينما يصار في العادة الى التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بخصوص المجال الجوي، مثل الأردن في هذه الحالة والجهات السورية المسيطرة على المنطقة، "إلا أن الخطر يبقى موجودا، نظرا لاحتمالية ان يقوم احد الأطراف، غير المنسق معها، باستهداف الطائرة".
وفي هذا السياق، بيّن المصدر ان هذا المبدأ تم استخدامه مرة واحدة في سورية، برغم صعوبة الوضع هناك، وذلك في دير الزور، وهو المكان الوحيد، الذي تم انزال مساعدات فيه بواسطة الطائرات. ورغم اقراره بأن المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية للأردن "أسهل من المناطق الداخلية السورية، وذلك لعدم وجود قتال فيها، الا انه ومن ناحية عملية، فان قيادة السيارات وايصال المساعدات عبرها افضل بكثير".
وفي ذات الشأن، تساءلت مصادر اغاثية، تحدثت اليها "الغد"، حول امكانية ان تبحث الحكومة الأردنية مع الأطراف المعنية فكرة "اعادة توطين هؤلاء اللاجئين السوريين العالقين في تلك المنطقة، في دول مثل الولايات المتحدة او كندا او دول الاتحاد الأوروبي".
يشار الى ان التقديرات تشير الى ان مخيم العالقين بات يضم اكثر من مائة الف سوري حاليا.
الى ذلك، اكد برنامج الغذاء العالمي ان اللاجئين السوريين العالقين في المنطقة الحدودية، بين نقطتي عبور الحدلات والركبان، بحاجة ماسة للغذاء، وان الوضع "مقلق جدا لهم".
وفيما أشارت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الأردن شذى المغربي، الى ان البرنامج واطرافا معنية اخرى من منظمات اممية يبحثون مع الحكومة في الوقت الراهن "افضل السبل للوصول الى هؤلاء اللاجئين العالقين في تلك المنطقة"، اكدت انهم بحاجة ماسة للغذاء والا فاننا "سنواجه ازمة كبيرة".
من جانبه، وردا على سؤال لـ"الغد"، حول امكانية ايجاد آلية لإيصال الطعام لأولئك اللاجئين، اكتفى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة د. محمد المومني بالتأكيد على ما قالته الحكومة سابقا بهذا الصدد، وقال إن هذه "مشكلة دولية وليست اردنية"، وان "الأمم المتحدة لديها خيارات مختلفة لايصال المساعدات".
وكانت الحكومة اعلنت يوم وقوع الحادث الارهابي بمنطقة الركبان، ان الحرص على امن الاردن يتطلب اغلاق تلك المنطقة الحدودية، تحديدا على الافراد والمركبات، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، وضرورة ايجاد الية بديلة بوسائل وطرق مختلفة، يتفق عليها مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الانسانية لمن يستحقها في تلك التجمعات.
وحول ما يتم بحثه مع الحكومة، قالت المغربي لـ"الغد" ان البرنامج يتواصل مع الحكومة لمعرفة "الحل المناسب والأكثر استدامة للوصول الى هؤلاء اللاجئين". وبخصوص رد الحكومة على الأمر، اكدت انه لا يوجد معلومات لغاية الان، الا ان الاجتماعات مستمرة للوصول الى حل "لا يعرّض امن البلد للخطر".
وحول المرة الأخيرة التي تم ارسال مساعدات غذائية فيها للاجئين في تلك المنطقة، بينت المغربي ان يوم الاثنين، العشرين من الشهر الحالي، شهد ارسال آخر شحنة مساعدات غذائية لهم، وهو اليوم الذي سبق التفجير الارهابي، الا انها اوضحت انه تم حينها توزيع مساعدات غذائية على 58 % فقط من اللاجئين المسجلين لدى البرنامج، في حين كان يفترض توزيع الحصص المتبقية للـ42% الآخرين، في يوم الثلاثاء الذي تلاه، الا ان وقوع العملية منع ذلك.
وختمت المغربي بقولها ان البرنامج "يعمل في الوقت الراهن عن كثب مع جميع الأطراف المعنية، لايجاد سبل لتوفير دعم لانقاذ حياة هؤلاء الناس، وان البرنامج يقدّر الدور الانساني الذي لعبه الأردن في استضافة مئات الاف اللاجئين السوريين في البلاد، كما ان البرنامج ملتزم بدعم الحكومة للتأكد من استمرارية تزويد الدعم الانساني لكل هؤلاء النازحين بسبب الصراع السوري".
واضافت ان "البرنامج يتفهم مخاوف الأردن الأمنية"، ولكنه يتمنى التوصل سريعا الى حل لاستئناف نشاطات المساعدات الانسانية للسوريين العالقين هناك، لأن تمديد تعليق مثل هذه النشاطات "قد يضع حياة هؤلاء اللاجئين في خطر".
يشار الى ان المساعدات الغذائية الموزعة بالعادة، تتكون من معلبات ومواد غذائية اساسية مثل الارز والبرغل والزيت النباتي والسكر والشاي والخضار والفواكه، اضافة الى الخبز الذي تقدمه منظمة الهجرة العالمية، وتوزع هذه المواد على شكل طرود، بحيث تنقسم الى طردين لكل شخص، ومن المفترض ان يكون الطردان، اللذان يبلغ وزنهما 18 كيلو غراما، كافيان للشخص الواحد لمدة اسبوعين فقط.
وأوضح المصدر الإغاثي، في تصريحات خاصة بـ"الغد" أمس، ان المنظمات الأممية تعتبر اقتراح الاسقاط الجوي للمساعدات هو آخر الخيارات، وأنها في العادة تلجأ إليه في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها برا بتاتا، وبيّن أن ذلك مرده عدة اسباب، منها انه "خيار مكلف جدا، كما انه صعب التنفيذ من ناحية لوجستية، كونه يحتاج منطقة واسعة ومفتوحة لتنفيذه، كما أنه من الضروري التأكد ان المواد الاغاثية التي سيتم إنزالها لن تتضرر".
وزاد المصدر موضحا ان الأمر "لا يخلو من مخاطر ايضا، بحيث يتطلب مثل هذا النوع من الانزال الطيران على ارتفاع معين، ما يشكل خطرا بأن يتم استهداف الطائرة بصواريخ". وبينما يصار في العادة الى التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بخصوص المجال الجوي، مثل الأردن في هذه الحالة والجهات السورية المسيطرة على المنطقة، "إلا أن الخطر يبقى موجودا، نظرا لاحتمالية ان يقوم احد الأطراف، غير المنسق معها، باستهداف الطائرة".
وفي هذا السياق، بيّن المصدر ان هذا المبدأ تم استخدامه مرة واحدة في سورية، برغم صعوبة الوضع هناك، وذلك في دير الزور، وهو المكان الوحيد، الذي تم انزال مساعدات فيه بواسطة الطائرات. ورغم اقراره بأن المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية للأردن "أسهل من المناطق الداخلية السورية، وذلك لعدم وجود قتال فيها، الا انه ومن ناحية عملية، فان قيادة السيارات وايصال المساعدات عبرها افضل بكثير".
وفي ذات الشأن، تساءلت مصادر اغاثية، تحدثت اليها "الغد"، حول امكانية ان تبحث الحكومة الأردنية مع الأطراف المعنية فكرة "اعادة توطين هؤلاء اللاجئين السوريين العالقين في تلك المنطقة، في دول مثل الولايات المتحدة او كندا او دول الاتحاد الأوروبي".
يشار الى ان التقديرات تشير الى ان مخيم العالقين بات يضم اكثر من مائة الف سوري حاليا.
الى ذلك، اكد برنامج الغذاء العالمي ان اللاجئين السوريين العالقين في المنطقة الحدودية، بين نقطتي عبور الحدلات والركبان، بحاجة ماسة للغذاء، وان الوضع "مقلق جدا لهم".
وفيما أشارت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الأردن شذى المغربي، الى ان البرنامج واطرافا معنية اخرى من منظمات اممية يبحثون مع الحكومة في الوقت الراهن "افضل السبل للوصول الى هؤلاء اللاجئين العالقين في تلك المنطقة"، اكدت انهم بحاجة ماسة للغذاء والا فاننا "سنواجه ازمة كبيرة".
من جانبه، وردا على سؤال لـ"الغد"، حول امكانية ايجاد آلية لإيصال الطعام لأولئك اللاجئين، اكتفى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة د. محمد المومني بالتأكيد على ما قالته الحكومة سابقا بهذا الصدد، وقال إن هذه "مشكلة دولية وليست اردنية"، وان "الأمم المتحدة لديها خيارات مختلفة لايصال المساعدات".
وكانت الحكومة اعلنت يوم وقوع الحادث الارهابي بمنطقة الركبان، ان الحرص على امن الاردن يتطلب اغلاق تلك المنطقة الحدودية، تحديدا على الافراد والمركبات، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، وضرورة ايجاد الية بديلة بوسائل وطرق مختلفة، يتفق عليها مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الانسانية لمن يستحقها في تلك التجمعات.
وحول ما يتم بحثه مع الحكومة، قالت المغربي لـ"الغد" ان البرنامج يتواصل مع الحكومة لمعرفة "الحل المناسب والأكثر استدامة للوصول الى هؤلاء اللاجئين". وبخصوص رد الحكومة على الأمر، اكدت انه لا يوجد معلومات لغاية الان، الا ان الاجتماعات مستمرة للوصول الى حل "لا يعرّض امن البلد للخطر".
وحول المرة الأخيرة التي تم ارسال مساعدات غذائية فيها للاجئين في تلك المنطقة، بينت المغربي ان يوم الاثنين، العشرين من الشهر الحالي، شهد ارسال آخر شحنة مساعدات غذائية لهم، وهو اليوم الذي سبق التفجير الارهابي، الا انها اوضحت انه تم حينها توزيع مساعدات غذائية على 58 % فقط من اللاجئين المسجلين لدى البرنامج، في حين كان يفترض توزيع الحصص المتبقية للـ42% الآخرين، في يوم الثلاثاء الذي تلاه، الا ان وقوع العملية منع ذلك.
وختمت المغربي بقولها ان البرنامج "يعمل في الوقت الراهن عن كثب مع جميع الأطراف المعنية، لايجاد سبل لتوفير دعم لانقاذ حياة هؤلاء الناس، وان البرنامج يقدّر الدور الانساني الذي لعبه الأردن في استضافة مئات الاف اللاجئين السوريين في البلاد، كما ان البرنامج ملتزم بدعم الحكومة للتأكد من استمرارية تزويد الدعم الانساني لكل هؤلاء النازحين بسبب الصراع السوري".
واضافت ان "البرنامج يتفهم مخاوف الأردن الأمنية"، ولكنه يتمنى التوصل سريعا الى حل لاستئناف نشاطات المساعدات الانسانية للسوريين العالقين هناك، لأن تمديد تعليق مثل هذه النشاطات "قد يضع حياة هؤلاء اللاجئين في خطر".
يشار الى ان المساعدات الغذائية الموزعة بالعادة، تتكون من معلبات ومواد غذائية اساسية مثل الارز والبرغل والزيت النباتي والسكر والشاي والخضار والفواكه، اضافة الى الخبز الذي تقدمه منظمة الهجرة العالمية، وتوزع هذه المواد على شكل طرود، بحيث تنقسم الى طردين لكل شخص، ومن المفترض ان يكون الطردان، اللذان يبلغ وزنهما 18 كيلو غراما، كافيان للشخص الواحد لمدة اسبوعين فقط.