2024-10-09 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

حملة اختيار خليفة كاميرون على رأس الحكومة البريطانية تبدأ بمفاجأة

حملة اختيار خليفة كاميرون على رأس الحكومة البريطانية تبدأ بمفاجأة
جو 24 :

اتخذت الحملة لخلافة ديفيد كاميرون بعدما قرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي، منحى لا يخدم رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون مع الإعلان المفاجئ عن ترشح حليفه السابق وزير العدل مايكل غوف.

وقرر الاتحاد الأوروبي إعطاء المملكة المتحدة بعض الوقت لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد. وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من أيلول/سبتمبر بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفاً، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب.

وكان المرشحان الأوفر حظاً، وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي تعد مرشحة توافقية، ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون، الذي كسب الرهان بفوز مؤيدي الخروج من الاتحاد.

 

لكن إعلان وزير العدل البريطاني مايكل غوف، أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، صباح الخميس ترشحه يمكن أن يغير الوضع ويضعف موقع جونسون.

وقال غوف، حليف بوريس جونسون في الحملة التي سبقت الاستفتاء، في بيان "مع الأسف توصلت إلى نتيجة تفيد أن بوريس (جونسون) لا يستطيع تولي القيادة أو بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا"، أي إجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت تيريزا ماي في مؤتمر صحفي ترشيحها لخوض السباق.
وكانت كتبت في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" الخميس "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوس لصحيفة "تايمز" وشمل ألفاً من أنصار المحافظين، لكنه لا يأخذ في الاعتبار ترشح غوف، أن وزيرة الداخلية ستحصل على 36 بالمئة من الأصوات متقدمة بذلك على جونسون (27 بالمئة). وسيحصل المرشحون الآخرون على أقل من سبعة بالمئة.

ويفترض أن يعلن الطامحون إلى المنصب ترشحهم بحلول ظهر الخميس
(11,00 ت. غ).

وكان وزير العمل ستيفن كراب حتى مساء الأربعاء، الوحيد الذي أعلن ترشحه رسمياً. وسيكون بين المرشحين أيضاً وزير الدفاع السابق ليام فوكس، كما قالت مصادر في محيطه.


الحكومة ليست لهواً


وتيريزا ماي، معروفة بتشكيكها في جدوى الاتحاد الأوروبي. وقد أثارت مفاجأة بإعلانها الوقوف في معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي في إطار الانضباط الحكومي.

وبما أنها حرصت على ألا تخوض الحملة في الصف الأول، يرى فيها العديد من المحافظين تسوية يمكن أن تسمح بلم شمل حزب يعاني من انقسامات عميقة.
أما بوريس جونسون فقد قادة معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي وبدا مرشحاً بطبيعة الحال لخلافة كاميرون، وإن كان حوالى ستين بالمئة من النواب المحافظين صوتوا مع بقاء المملكة في الاتحاد.

وقال والده ستانلي المعارض للخروج من الاتحاد إن "بوريس أثبت أنه "رابح" ومتحدث رائع يتجاوز الخطوط السياسية ويصل إلى كل الناخبين".

وستكون المنافسة حادة بين تيريزا ماي التي تبدو "امرأة حديدية" وفي بعض الأحيان قاسية، وبوريس جونسون الذي لم يخف طموحه إلى المنصب على الرغم من مظهره البسيط.

ويتوقع أن يواجه الرجل الذي يلقب "بو-جو" ويتمتع بشعبية كبيرة وكان توافقياً إلى حد كبير خلال سنواته الثماني على رأس بلدية لندن، موقفاً عدائياً جديداً عليه، من قبل أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك من قبل بعض الذين صوتوا مع الخروج من الاتحاد الذين يدينون الرسائل الملتبسة التي تفتقد إلى الاستراتيجية.

ويشكك عدد كبير من نواب حزب المحافظين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، في قدراته على إجراء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي التي يبدو أنها ستكون شاقة، كما قال أحدهم لصحيفة "ذي غارديان".

ولم تتردد تيريزا ماي في رسالتها في صحيفة "ذي تايمز" في استهداف جونسون من دون تسميته. وقالت "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهواً، إنها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس".


لا سوق حسب الطلب


بعد خمسة أيام من الاستفتاء، حذر القادة الأوروبيون الأربعاء من أن المملكة المتحدة لا تستطيع الاحتفاظ بامتيازات السوق الواحدة بدون مقابل.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "لن تكون هناك سوق واحدة حسب الطلب"، رافضاً كل نوايا لندن المتعلقة بالحد من حرية تنقل الأشخاص.

وأكدت الدول الـ27 أيضاً من جديد أنها لن تجري "أي نوع من المفاوضات" قبل أن تقوم لندن بتفعيل بند الخروج من الاتحاد الأوروبي أي المادة 50 من معاهدة لشبونة.

من جهة أخرى، أكدت فرنسا وإسبانيا التي تواجه خطر انفصال كاتالونيا، أنهما تعارضان مشاركة اسكتلندا في أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.

وقال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أن "المعاهدات (الأوروبية) تناقض ذلك. إذا رحلت المملكة المتحدة فسترحل اسكتلندا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي".

وردت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن "نحن في بداية العملية"، مؤكدة أنها "متشجعة بالرغبة في الإصغاء" التي أبداها رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اللذان التقتهما في بروكسل.

وتسود الفوضى صفوف حزب العمال أيضاً. وبينما يتمسك زعيم المعارضة جيريمي كوربن الذي يعتمد على دعم ناشطيه، بمنصبه على الرغم من طلب ثمانين بالمئة من نواب الحزب رحيله، قدم نائب الرئيس اعتذاراته إلى الأمة عن هذا الوضع.

وأعلنت وسائل الإعلام البريطانية مساء الأربعاء، أن أنجيلا إيغل، أحد الأعضاء المستقيلين من حكومة الظل التي يقودها كوربن، يمكن أن تتحداه في انتخابات جديدة على رأس الحزب. (هافينتغون بوست )

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير